عبدالله احمد كاظم
كتب ا . د . سامي عبد الحميد في مقدمته الاستهلالية: ما من كاتب
مسرحي تحظى مسرحياته باهتمام المسرحين في شتى انحاء العالم مثل شكسبير وما من مسرح
في هذا البلد او ذاك الا وتعامل مع احدى مسرحيات ذالك الشاعر المسرحي الكبير
وعندما يتسائل المرء عن سبب ذالك لاهتمام نجد الجواب في نقاط عديدة:
اولها: الموضوعات الانسانية التي عالجها شكسبير في مسرحياته
والتي تجد لها صدى في كل زمان ومكان ثانيهما : البناء الدرامي المحكم لمسرحياته
بشخوصها واحداثها وافكارها ويوضح الفعل والصراع وهو جوهر الدراما في ذالك البناء وثالثها
: البلاغة العالية في اللغة التي كتب بها شكسبير مسرحياته حيث ترسم تلك اللغة صورآ
متنوعة يستطيع المخرج المسرحي تجسيدها على وفق مقاربته الاخراجية.
المستخلص : يتعرض هذا
الكتاب بالتحليل للشخصيات العربية التي اتخذ منها شكسبير ابطالا لمسرحياته او
شخصيات ثانوية كما يتعرض للعلامات العربية الاخرى التي وردت في مسرحيات شكسبير سواء
كانت من الملامح الفولوكلورية ام من الممارسات ام من المدن وناقشت مواقعها في النص
المسرحي واسباب ورودها ومرجعياتها ويناقش أيضا الرؤى الإخراجية التي تعامل بها
المخرجون العراقيون في تصديهم لهذه المسرحية اوتلك من مسرحيات شكسبير التي عرضت
على مسارح بغداد خلال ما يقارب النصف قرن من زمن بهدف تعرف مدى التفات اولئك
المخرجين الى تلك الاشارات والعلامات والشخوص العربية ومدى اعطاءها ما تستحق من
الاهمية كونها اجزاء من تراثهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق