فن الخبر الصحفي ..د.عبد الجواد سعيد ربيع

عرض :ساره علي عويد

 احدى اصدرات دار الفجرللنشر والتوزيع للكاتب د.عبدالجواد سعيد ربيع حيث يعد إضافة مهمة في مجال الصحافة باعتبار الخبر الصحفي هو جزء من الحياة اليومية للقارئ العادي في هذا العصر، في الوقت نفسه جزء من الاهتمام اليومي لقادة الشعوب وحكامها فمن خلالها يرى الناس صورة العمل الوطني بصفة عامة ومن خلالها يرى القادة والحكام صورة للاماني الوطنية واتحاهات الرأى العام ...بل ان الصحافة المعاصرة استطاعت ان تعبر الحدود وتصبح وسيلة اعلام دولي .

هذا الكتاب ليس الاول او الوحيد التي تناول فن تحريري على جانب كبير من الأهمية..اذ  يعتبر الخبر هو الاساس لباقي الفنون التحريرية الاخرى .. بناءعلى ذلك فقد تناول الكاتب موضوعه بشكل مستفيض من خلال عدة فصول بحثت بالتفصيل مفهوم الصحافة والفن الصحفي ثم الخبر الصحفي وانواعه ومصادره والاشكال الصحفية للمادة الخبرية في الصحف سواء يومية او اسبوعية .

 ويتكون الكتاب من عدة فصول تناول الفصل الأول ،المفهوم والسمات والخصائص.اذ يشير هنا الكاتب عن المفهوم اللفظي للصحافة الى الجوانب والابعاد المختلفة للصحافة كعمل صحفي فني وكعملية تكنولوجية انتاجية لصحيفة وكعمل اقتصادي تجاري فالصحافة هي صناعة اصدارالصحف تختلف بانواعها وانتمائها الانباء ونشر المقالات بهدف الاعلام ويصف الصحافة بانها اي مقرر دراسي بستهدف تاهيل الطلاب للعمل في المهن المتعلقة بعمليات التغطية والتحرير للجرائد والمجالات...

فيما خصص الفصل الثاني للصحافة ووظيفة نشر الاخبار حيث نجد هنا ان الوظيفة الاخبارية للصحافة تتصل بأهم الغرائز البشرية واظهرت صفة من صفات الانسان الاجتماعية وهي حب الاستطلاع لمعرفة الانباء والاطمئنان الى البيئة داخليأ وخارجيأ .

اما الفصل الثالث فقد تناول اشكاليه الموضوعية كاحدى متطلبات الوظيفة الاخبارية للصحافة بدأت الموضوعية تترسخ كاتجاه في العمل الصحفي منذ القرن الثامن عشر مع نمو النظام الراسمالي العالمي حيث كان هذا القرن عصر ثورة شهد تركيزا جديدا على الحرية الدينية والحقوق السياسية والتجارة الحرة والحريات الفردية مثل حرية التعبير كما شهد أيضا الظهور المتناهي للاتجاة العقلاني في التفكير العلمي.

في حين كان الفصل الرابع يتضمن الخبر الصحفي من حيث ظهور الخبر مع بداية الحياة الاجتماعية للانسان وبمجرد ان اصبح الفرد عضوا في جماعة اصبح في مقدوره ان يستقبل الانباء وان ينقلها من والى فرد واخر غيره وفي البداية كانت مرحلة الخبر المسموع التي بدات منذ العصور القديمة حين عرف الانسان عملية تبادل الاخبار عندما كان ينفخ في الابواق معلنا حالة الحرب اوالسلم اواحتفالا بمناسة دينية او بزواج او بوفاة حاكم او بسقوط او تنصيب حاكم جديد .

وفي الفصل الخامس تناول الكاتب إشكالية القيم والممارسات الاخبارية معنى هذا ان مجموعة المعايير او العناصر التي تقوم على أساسها الاخبارالصحفية هي العامل الحاسم في تقويم الخبر الى جانب سياسة الصحيفة في هذا الاطار فان نشر اي خبر لا يقوم على اساس توفر اكبر عدد من العناصر المكونة للخبر وانما يقوم على اساس قيمة ووزن على عنصر من العناصر المكونة للخبر.

اما الفصل السادس فقد خصص للاشكال الصحفية الخبرية المقصود بالمادة الاخبارية في اي الصحيفة هي تلك الاخباراو الموضوعات التي تقدم تقارير حالية عن احداث تهم قطاعات عريضة من جمهور قراء هذه الصحيفة ويتم انتفاء هذه الاحداث واختيارها في ضوء السياسة التحريرية للصحيفة وتتضمن الاشكال الصحيفة التي تعرض المادة الإخبارية.

 

 والفصل الأخير السابع تناول مصادرالمادة الاخبارية هنا يبين الكاتب ما المقصود بالمصادر الإخبارية؟ اذا انها الاداة التي تحصل من خلالها الصحيفة عل الخبر وتنقسم المصادر او القنوات التي تحصل الصحيفة من خلالها على الاخبار منها المندوب والمراسل وكالات الانباء.