حوار :رنا خالد
ضيفتنا اليوم اردنية الانتماء هاشمية الولاء د.ديانا
الرحيل دكتورا لغة عربية ..ادب ونقد احببنا التعرف على شخصيتها المتميزة حيث عملت
في مجالات اللغة بشكل واسع منها محررة اللغوية
لمشروع حصر التراث المادي لمحافظة جرش ، وزارة الثقافة، 2016. مقيّمة كتب في مديرية
الدراسات والنشر/ وزارة الثقافة،2017. ولديها مجموعة من الأعمال الأدبية المنشورة: الفصول
المختارة من كتب أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ – لحمزة بن الحسن الأصفهاني / دراسة
وتحقيق ( رسالة الماجستير )...بنت الشاطئ ودراسة التراث الأدبي وتحقيقه /
أطروحة الدكتوراه...البهار في اللّغة وعلم الكلام – لأبي الحسن الأهوازي /
دراسة وتحقيق...منشورات جرش مدينة الثقافة الأردنية/ وزارة الثقافة/
2016 ظلال – قراءات نقدية...عمدة الأدباء في معرفة ما يُكتب بالألف
والياء – لأبي البركات الأنباري / دراسة وتحقيق وايضا لديها الكثير من الاعمال
التي لم تنشر بعد كما وحصلت على شهادات تقديرية لحضورها العديد من الندوات في عمان
وأربد وتنشر مقالاتها في الصحف الأردنية كالدستور والرأي.
• في بداية حوارنا معك د.ديانا نرسل اليك باقات الزهور من بغداد
الى عمان دليل محبة وتواصل وسلام. وطالما نتحدث عن البلدين هل زرتي بغداد يوما
وماذا تعرفين عنها ؟
لا للأسف، لم
أحظَ بزيارة العراق، أتمنى أن يحصل هذا قريبًا، بغداد والعراق ككل حاضرة الأدب
والثقافة، هي المنبع الأصيل الذي استقى منه الشعراء والأدباء العرب، خرج منه أسماء
أضاءت سماء الأدب العربي وحملت مشعل التجديد فيه.
• عرفتك ناقدة وكاتبة ايضا وتحبين اللغة العربية وإن تميزك في
هذا المجال والابداع يأتي من حبك له,ماذا تخبرينا عن هذا الموضوع؟
حبي للقراءة
منذ الصغر أثّر في اختياري للتخصص، وأتيح لي الانخراط بصورة أكبر في العالم الذي
أجد نفسي فيه، عالم يتشكل كما أريد، وأما الكتابة فقبل أن تكون في تحقيق التراث أو
النقد هي هذه الأنا بكلمات، هي تعبير عن الذات الحالمة، وقد رسمت لي طريقا في
النقد ولن أحيد عنه، يؤسس لما يجب أن يكون، وأحاول ألا أكون نسخة مكررة عن غيري.
• للأدب العربي صوركثيرة
مشرقة للعرب فأين وجدت ذلك؟
بالطبع هناك
العديد من النماذج العربية المشرقة التي أحبها وأتأثر بها، منها على سبيل المثال
لا الحصر؛ إدوارد سعيد المفكر العربي الكبير، والسياب ومحمد مهدي الجواهري، وعرار
وأمل دنقل ودرويش ومظفر النواب، ونجيب محفوظ وإلياس خوري وتيسير السبول.
• ما النقد كمفهوم وماذا يكشف وهل اصبحنا بحاجه للنقد اكثرمن قبل
للكشف بعض الامور؟
النقد - كما
أراه – دراسة للعمل الأدبي، أي قراءة على النص، قد يُظهر الناقد ما لم ينتبه له
الكاتب من تماس مع قضية، وهذا يثري العمل ويفتح التأويلات. فالنقد يبرز تماسًا مع
الواقع أو مع قضية معينة، إثارتها نقدًا يفكك بعض رموز العمل الأدبي، ويوجد خيطًا
ينتظمه.
أما أننا
أصبحنا بحاجة للنقد أقول بأننا بحاجة لحل أزمة النقد أولا، لأنه في أكثره محاباة
لكاتب أو صديق، ومدحًا للعمل الأدبي بما ليس فيه، وتضليلا للقارئ، وبالتالي جعْلُ
أشباه الكتّاب كتّاباً، وإغراق الثقافة بالاعمال الرديئة، نحن بحاجة للنقد
الحقيقي.
• برايك ماهي العلاقة بين الناقد والمتلقي؟
بين المتلقي
الجاد والناقد الحقيقي أظنها علاقة ثقة، فالناقد يؤثر في ذائقة المتلقي، عندما يثق
المتلقي بقلم الناقد.
• هل لكل ناقد طريقته في ممارسة النقد؟
يختلف الأسلوب
وتختلف الرؤية بين ناقد وآخر، ورؤية الكاتب في كثير من الأحيان غير رؤية الناقد،
فالزوايا ذات أبعاد مختلفة، لذا فالأصل في اختلاف زوايا النظر أنها توجد مزيدًا من
التأملات.
فالناقد ينظر للعمل بما فيه، وهذا جوهر النقد
الحقيقي، وآخر قد تلفته قضية وردت في النص فيُسقطها على العمل كله، وثالث قد يأتي
بقالب نقدي ويُقحمه على العمل قسرًا – وهذا كثير مع الأسف.
لذا فإن أزمة
الأدب الحقيقية هي أزمة نقد، فإذا استقام النقد استقام الأدب، لأنّ النقد الضعيف
شرّع الأدب الرديء.
• مشاركتك في عدة ندوات في عمان وإربد وجرش والزرقاء عن ماذا
يدور الحديث فيها عادةً ؟
أحاول في هذه
الندوات أن يدور الحديث حول عمل أدبي قيّم وتسليط الضوء عليه، ضمن محاولة بسيطة
لاتاحة المجال ليأخذ العمل الجيد حقه ويتصدر المشهد الثقافي، لأن ثقافة الأمة
وجهها الحضاري.
• هل ينافس الأدب العربي نظيره الأجنبي, ام لكل واحد نكهته
الخاصة من حيث الطرائق والأساليب ؟
جودة الأدب
وامتلاك الكاتب لمفاتيح الكتابة لا تختلف، فالتجربة الذاتية هي الفيصل، وكتب
القدماء العرب كانت ملهمة للعديد من الأدباء العالميين، بفضل ثرائها وجودتها، ومع
ذلك لا أرى أن الوصول للعالمية المقياس الحقيقي لنجاح الأدب العربي، قد يشتهر عمل
لكاتب معين لمحاولته التمرد على القيم واللغة كأدونيس مثلا، الذي لا أنكر ابداعه
في مجالات أخرى.
لكن نجاح
الكاتب عربيًا واستمرار نجاحه وحفاظه على مستوى متطور هو الاختبار الحقيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق