في عالم اليوم ، نرى الشباب من كلا الجنسين اكثر حريه مما كان عليه سابقيهم ،خصوصا من ناحية العلاقات والتواصل فيما
بينهم وذلك من خلال الانفتاح على العالم الاخر والغربي بعدما دخلت التقنيات الاتصالية والمعلوماتية الحديثة عالم الكثير من شعوب العالم . اذ اصبح من السهولة ان نتعرف على العالم بكل سهولة .. وهذا ما اثر بشكل كبير على العلاقات بين الجنسين ،حيث اصبحت
العلاقات المحرمه بين الشباب هي ظاهرة تأخذ بالانتشار بعد ادخال التكنلوجيا الحديثة بعد الإيحاء للشباب بان مثل تلك العلاقات هي نوع من التطور المجتمعي الذي تسعى له الأمم من خلال المناداة بمبدا الديمقراطية والحرية عكس ما كان عليه سابقا في محدودية العلاقات والمجتمع المحافظ.
لكن السؤال هل استخدام التقنية الحديثه
يقود الى الانحراف وتكوين علاقات سلبيه بين الشباب من كلا الجنسين ؟ والجواب
"لا" لان الاستخدام الصحيح يقود الى الطريق الصحيح والمثمر، من خلاله
يتم التعرف على العالم الخارجي والاطلاع على التقدم الصناعي والتجاري والحضاري
والثقافي والعلمي لمختلف شعوب العالم وطرق التعايش بين الأديان والأقليات ومختلف
القوميات ،ويبقى التساؤل مطروح في خطورة الاستخدام الخاطئ والغير واعي لمثل هذه التقنيات
واثره على المجتمعات الإنسانية وخاصة المجتمع الشرقي، فالعلاقات الغير شرعية
والمحظورة والمشبوهة بدات تتفشى وتظهر بشكل ملحوظ في تلك المجتمعات واصبح خطرا يهدد الشباب .
ومع الاستخدام الخاطئ للتقنية
الحديثة وما رافقها من تطورات لحقت وسائل الاتصال الالكترونية اصبح افراد البيت
الواحد لا يلتقون الا بالمناسبات العائلية وكثير من الشباب تائهون بين محال الشرب
والمقاهي وبيوت الدعارة وتدهورت الكثير من تقاليد وقيم المجتمع الشرقي كمجتمع
محافظ واثر ذلك بشكل كبير على المستوى الثقافي والعلمي للكثير من الشباب سواء كانو
( رجال- نساء) وليس هذا فحسب وانما اصبح شغلهم الشاغل التقليد الاعمى لما تبثه المواقع
الالكترونية او القنوات التلفزيونية حتى اذا لم تتماشى مع تقاليد وقيم مجتمعاتهم .
لكن يبقى هناك أهمية كبيرة لتربية
إعلامية ورقمية بالغة الأثر في تنشئة جيل قادر على مواجهة الموجات القادمة لتقويض
قيم مجتمعاتنا والنهوض بواقع المجتمع من جديد..
الاء اسعد جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق