آخر الأخبار

2017/12/24

المتحف العراقي تاريخ وحضارة عريقة



أعداد  : رنا خالد
المتحف العراقي ذلك المعلم الحضاري والصراح الكبير الذي يضم بين ثناياه حضارة عريقة عمرها ألاف السنيين تحكي أساطير عراقية  سومرية  أكدية  أشورية بابلية  ساسا نية إسلامية .
المتحف العراقي أقدم وأكبر المتاحف في العراق، يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1923-1924 حيث جمعت عالمة الآثار البريطانية غيرترود بيل آثار العراق ووضعتها في حيز صغير في مبنى  القشلة، وفي عام 1926 بسبب تجميع الكثير من الآثار وضيق المساحة افتتح مَبنى آخر في شارع المأمون ونَقلت إليه جميع الآثار، وعينت المس غيرترود بيل مُديرة للمَتحف  وفي عام 1966 ونتيجة لضيق المَساحة أيضا قررت الحكومة العراقية بناء مَتحف يُناسب مواصفات المتاحف العالمية ، فبني المبنى الجديد في منطقة العلاوي وبسبب هذه المُناسبة سمي بالمتحف الوطني العراقي بعدما كان يعرف بمتحف بغداد للآثار.
ونحن نتجول بين حضارة وادي الرافدين التي هي أعمق من إن توضع بين الجدران كان لنا هذا لقاء مع الأستاذ حاكم الشمري مدير المعارض في المتحف العراقي


يضم المتحف العراقي (23) قاعة مفتوحة كل يوم لاستقبال الزائرين عدا يوم الجمعة  وكذلك يضم مجموعات متنوعة من حقبات عديدة مثل الحقبات السومرية والآشورية والبابلية ويضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية. ويحتوي على القاعات التالية: آثار عصور ما قبل التأريخ بحوالي 60 ألف سنة أو إلى 35 ألف سنة والمتمثلة بآثارٍ من عصور الإنسان القديم (النيندرتال) إلى العصور الإسلامية المتأخرة.
وترجع آثار عصور ما قبل التأريخ إلى (الإنسان القديم البائد) الذي اكتشفت آثاره في مناطق المحافظات الشمالية. آثار عصر القرى الزراعية المبكرة التي يمتد عمرها إلى (8) آلاف سنة تقريباً إلى العصر الحجري عصر الاستقرار في الجنوب حيث نشأت الحضارة السومرية عصر الدولة الأكدية وفترة اختراع الكتابة العصر البابلي القديم الفترة الآشورية البسيطة والحديثة الفترة البابلية البسيطة والحديثة, فترات ما قبل الإسلام (فترة الاحتلال لساساني) عصر الحضارة الإسلامية  العصور المظلمة التي تلت سقوط  بغداد على يد المغول والتتار. . كذلك فيه (متحف الطفل) وهو متحف مصغر ذو هدف تربوي وتعليمي يوصل فكرة كيف عاش الإنسان القديم وكيف تعلم وكيف اخترع الكتابة




يحتوي المُتحف على قطع أثرية ثمينة من حضارة بلاد وادي الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، ولقد نُهبت أجزاء وقطع من مجموعات المتحف الأثرية أثناء وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام  2003، وبعدها ساهمت الجهود الدولية في استعادة وإرجاع العديد من القطع الأثرية المسروقة، والمَتحف مفتوح للزوار والجمهور حالياً،ولقد افتتح المَتحف رسمياً في شباط 2015 من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر لعبادي, وهيئة الآثار مستمرة في برامجها في ما يخص عملها في تنشط الحركة الثقافية فيما يخص الآثار وبرامج أخرى مثل إقامة الندوات والمهرجانات لخدمة الواقع الحضاري للبلد والنهوض بمستوى يليق بحضارة وادي الرافدين.

وحدثتنا السيدة(منيرة حاتم) مسؤولة عن معرض الكتب التي تصدرها هيئة الآثار في المتحف وتختص الكتب في حملات التنقيب وكيف تم العثور على تلك القطع وأرشفتها ويأتي العلماء والمختصين والباحثين لشراء هذه الكتب التي تخص مجال دراستهم وأحيانا أخرى يتم إهداءها للضيوف ركن جميل يمثل جزء من اهتمامات الزوار للمتحف .



 
(وجدان حسين )موظفة في قسم الذكريات والمقترحات والملاحظات في المتحف حيث يقوم الزوار بكتابة ذكرى جميلة أو اقتراح يمكن العمل به  تبقى ضمن أنشطة المتحف الجميلة


المتحف العراقي حضارة الإباء والأجداد حاله حال العديد من الأماكن الأثرية التي تعرضت لهجمات وسرقات لقطع ثمينة في عام 2003 ربما لن تعود ولكن هذا البلد لديه الكثير من الأماكن التي لم يتم التنقيب عنها إلى الآن لذلك على الجهات المعنية الحفاظ على تلك الأماكن التي لم يتم التنقيب فيها من السرقات العشوائية , للعراق  تاريخ شامخ وحضارة لن تموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق