التحرش ظاهرة
تزداد يوم بعد يوم في المجتمع العراقي داله على ازمه اجتماعية اخرى اخذة بالاتساع
وهي من المظاهر السلبية التي اكتسبتها المجتمعات العربية والمجتمع العراقي بشكل
خاص، حيث ازدادت خلال 20 سنه الماضية نظرات وتلميحات ومضايقات الشباب واطلاق العبارات
الفاضحة اذ تترصد النساء اثناء تجولهن في الشوارع ووسائل النقل العامه والخاصة.
تنوعت اساليب التحرش فمنها اللفظي او تحدق
بالنظر او الاقتراب ويكون جسدي احيانا وقد يحدث في كل مكان سواء في الامكان العامه
او الخاصه مثل الشوارع واماكن العمل ، المدارس والجامعات والاسواق التجاريه وغيرها
وبحسب إستبيان اجرتها عدة منظمات بأن نسبة 77% من النساء العراقيات تتعرض للتحرش
من بينهم 57% تتعرض لتحرش لفظي و20% جسدي امام الباقي عن طريق مواقع التوصل
الاجتماعي فيما كانت النسبة الأغلبية من الموظفات والطالبات اغلب النساء عندما
يتعرصن للتحرش يلتزمن الصمت وهذا الامر يعود إلى خوفهم من ردة فعل المتحرش او
المجتمع او بسبب العادات والتقاليد باعتقادهم انه امر يسئ إلى سمعة الفتاة او
يقومون باتهامهم بأنهن من فسحن المجال للرجل لكي يتحرش بهن بطريقه لبسها وحركاتها .
لذلك يجب على كل فتاة ان تدافع عن
نفسها وتردع الشباب ممكن يتصرفون بمثل هذه الأفعال الغير أخلاقية ،قبل عام 2003
كانت عقوبة المتحرش الحبس مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد عن ثلاثين
دينار عقوبة جرى تعليق العمل بها وعلقت معها كل اشكال المحاسبة القانونية
للمتحرشين اما اسباب هذه الظاهرة كثيره اولها البعد عن الدين وغياب الوعي ،الأثار
النفسيه والبطالة وعدم احترام الحريات الشخصية للآخرين مبررات قد تكون سبب في قيام
هذه الظاهره التي يرفضها مجتمعنا العربي اجتماعيا و دينيا وعلى الرغم ان حالات التحرش لا نهايه له في العراق لكن يبقى
امل المرأة العراقية بايجاد
الحلول المناسبه وتفعيل العقوبات الصارمة التي تحد منها وتحمي المرأة وتجعل الشارع العراقي حريه تامه للمرأة ضمن الأخلاقيات التي يتقبلها
المجتمع.
فاتن قاسم
حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق