ان اكثر من اسباب المراره في الحياة هو ان
تحرم من شيء يعد احد حقوقك الطبيعيه ولكن مايدعو للرثاء اكثر من اي شيء اخر ان يكون
اقرب الناس اليك هو السبب بذلك...اخبرتني بأنها لاتستطيع القراءه والكتابه والدها
هو الذي منعها من الذهاب الى المدرسه لانها (كبرت بسرعه) تلك الفتاة العشرينيه
واحده من عشرات الفتيات اللواتي حرمن من حق التعليم بسبب جهل الاهل وتمسكهم
بنظريات ومسائل مغلوظه زرعت بداخلهم منذ الازل ولعل من اهمها هي كون الاب دكتاتورا
مع افراد اسرته فهو الامر الناهي وعلى الجميع التنفيذ دون نقاش فتجده اما ان يجعل
التعليم حصرا على اولاده الذكور او انه يجبر ابنته على ترك الدراسه كبرت واصبحت
باعتقاده هما كبيرا وقع عليه في هذه الحياة فيعزم على تزويجها لاول من يدق الباب
لطلب يدها .
الامر الثاني هو جهلهم اهميه التعليم فعدم
الاهتمام والتشجيع والتعاون يدفع الفتاة على ترك مقاعد الدراسة مبكرا تطبيقا
لمقوله (البنت مالها الابيتها وزوجها) وهذا بالضبط ما اود الاشاره اليه فهذه
المقوله ربما تحمل شيئا من الصحه فبالتالي مصير كل فتاة مهما بلغت من مراتب العلم والمعرف
هان تتزوج وتهتم بعائلتها ولكن شتان مبين الام المتعلمه والام الجاهله فادارة
البيت وتربية الاطفال لاتعتبر من الامور الهينه اطلاقا فلا تقتصر على اعمال البيت
والطبخ فقط وانما يجب ان تكون الام قدر كاف من التعليم يجعلها قادره على تربيه
اولادها بصورة تؤهلهم لكي يكون لهم مستقبل مشرق ودور بارز في المجتمع فالام هي
الاساس الذي يقوم عليه البيت والاسره وهي التي كلما نضجت علميا تخرج اجيالا طيبه
الاعراق... هذه الاسباب وربما تكون تكون هناك اسباب اخرى نجهلها ادت الى ارتفاع
عدد الفتيات غير المتعلمات الى هذا الحد المخيف وهو الامرالذي جعل الجكومه تسارع
بتطبيق قانون محو الاميه...فأتقوا الله يامن وئدتم احلامهن وطموحاتهن ولازلتم
مستمرين فيومئذ لن تنفعكم شفاعه احد اذا هي سؤلت بأي ذنب قتلت.
عــمــر مـانـع عـبـدالـكـريـم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق