ترانيم
مبهمة بلون الارض تارة والسماء تارة اخرى ...بسخونة
الشمس او برودة القمر . تعاويذ وترانيم مختلفة لها زمانها ومكانها وفعلها
بعيدة عن النور ..فالضوء الخافت لايكشف سرا وكم هي كثيرة حقول الاسى تحملها بمرارة
حتى وقت فرحها وساعة رقصها المغري امام نارا موقدة عند معبد يكتظ بالحزن ....تراها
قديسة وامراة تهيم في مقبرة تبحث عن صوت رغم انها تعلم لا ابجدية هنا ..معلقة عيون
تلك النسوة نحو السماء يبحثن عن بواباتها...لكن منذ الازل لم يشاهدن لا اسوار ولا
بوابات الا في داخل صدورهن الثكلى ...هي الاخرى التي تتمايل وترقص وتبيع فتات
جسدها لا يهمها الا ان تضيع وسط الصخب دون سراج او نور....لتدفن همها الذي يشبه هم
الاخريات...لحد نسائنا ماتت قبل ان تولد ..ضبابية
المسافات الشاسعه ...تحمل اثقالها واثقال سواها تلك المرأة في بلادي احجية غريبه
...نحيبها يختلف بكائها ..ورقصها يختلف لاترى الشموس بل الشموس تراها ..ظلت
ترانيمها كما هي حزينة تملأ شقوق الارض وجوف النخيل اليابسه ...ترانيم لاتشبع
ولاتسمن ...ترانيم امرأة ..حزنا نازفا ابدي وهي تعتلي اكواما من الاسرار لاترغب
البوح بها.
نادين
علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق