مشكلة يوشك المواطن ان يفقد الامل في حلها او
زوالها، في بلد تزداد فيه المشاكل و الازمات ولا تنقص، كأن قدر هذا الشعب ان يعيش
الامرين، مرارة غياب الامن من جهة، و مرارة اغلاق الشوارع للحفاظ على الامن من جهة
اخرى.
منذ
عام 2003 وحتى الان، يتخذ المسؤولين في العراق من اغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية
بشكل مؤقت وسيلة للحفاظ على الامن سواء في المناسبات الدينية او الاعياد وغيرها،
بالاضافة الى اغلاق تام لتلك الشوارع المحيطة بالمؤسسات سواء الحكومية منها او
العامة فضلا عن تأمين شوارع دور المسؤولين وغلقها.
على
الرغم من ان اغلاق الشوارع هو اهم مسببات الازدحام ولكنه ليس الوحيد، فكثرة نقاط
التفتيش المبالغ فيها واجراءاتها البدائية هو ايضا من العوائق امام حركة سير
المواطنين.. كما ان عدم السيطرة على استيراد العجلات- السيارات الخاصة - من قبل
مديرية المرور العامة يضاف الى تلك الاسباب.
الحلول كثيرة لمعالجة مشكلة
الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد و المحافظات اذا ما ارادت الحكومة ذلك، وعلى
سبيل المثال لا الحصر فأن فتح الشوارعَ الرئيسةَ والفرعية وازالةُ الحواجزَ
الكونكريتيةَ والتقليلَ من بعضِ نقاطَ التفتيش الغير ضرورية هي اجراءاتٌ كفيلة
بالقضاءِ على مشكلةِ الازدحامات في العراقِ او التخفيفَ مِنها على اقلِ تقدير.
حيدرحازم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق