آخر الأخبار

2015/04/01

عملية اتخاذ القرار في المؤسسة الاعلامية

ان الحديث عن المؤسسة الاعلامية سواء انها مؤسسة مستقلة او غير مستقلة يكمن نجاحها في من يقود تلك المؤسسة من ناحية اسلوب قيادته وادارته وتخطيطه المستمر في اتخاذ اي قرار يشرع في تحقيق الغاية العظمى لتلك المؤسسة، وبالتالي نجاحها هو من نجاحه في قيادته وادارته، وللقيادة عدة مفاهيم فلنعرج على مفهوم واحد ونقول وحسب ما اكده الباحثين الاعلاميين والاساتذة الافاضل في اصدارات عديدة بانها نشاط يمارسه القائد الاداري في مجال واتخاذ واصدار القرار واصدار الاوامر والاشراف على الاخرين باستخدام السلطة الرسمية، وعن طريق التأثير والاستمالة بقصد تحقيق هدف معين، فالقيادة الناجحة تجمع هنا بين استخدام السلطة الرسمية، وبين التأثير على سلوك الاخرين واستمالتهم للتعارف لتحقيق هدف. ومن المعروف ان هناك قيادة رسمية تمارس مهامها وفقاً لمنهج التنظيم اي اللوائح والقوانين، وقيادة غير رسمية هي التي يمارسها بعض الافراد وفقاً لقدراتهم ومواهبهم القيادية وليس من مركزهم و وضعهم الوظيفي. وبشكل عام فان كلاً من هذين النوعين من القيادة لا غنى عنه في المنظمة او المؤسسة، فالقيادتان متفاوتتان في كثير من الاحيان لتحقيق اهداف المنظمة وقلما تجتمعان في شخص واحد. ولنعد الى تساؤل يطرح نفسه باستمرار هو هل القائد الناجح يولد ام يصنع؟ والاجابة هنا اختلف فيه الكثير من المتخصصين فالبعض اكد الى ان القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة وقليلة من الناس، بينما يؤكد اخرون من انها فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة، فاذن القيادة تارة تكون فطرية واخرى تكون مكتسبة، فبعض الناس يرزقهم الله تعالى صفات قيادية فطرية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للاحنف بن قيس رضي الله عنه ( انك فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والاناة، فقال الاحنف: يا رسول الله: انا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله).

حسين كامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق