آخر الأخبار

2015/03/30

الطبقية ..بين من يملك ولا يملك


كثير منا يعتقد ان الطبقية كانت في العصر الروماني وقد ذهبت مع تطور الزمن وقد تلاشت هذه الظاهرة وخاصة بعد ظهور الاسلام الذي يدعو الى العدل والمساواة، ولكن في الحقيقة زالت الطبقية بشكلها القديم الذي يعتمد على استعباد الانسان لتحل محلها الطبقية بالفهم الحديث، وأتحدث هنا عن دول العالم الثالث او الدول النائمة وأكثرها الدول الاسلامية!!!
فما يحدث اليوم هو طبقية من حيث التعليم والشهادة خصوصا، واللغة والدرجة الوظيفية و المال والجمال عموما، والدليل على ذلك عندما يدخل البيت عامل بسيط نهرع لابعاد المحفظة او الهاتف او كل ما يمكن أخذه بسهولة، بينما عندما يدخل البيت شخص ذو قيمة اجتماعية عالية، فإننا على العكس نعرض ما لدينا وما نملك ونتفاخر بيها ولا نبعدها عنهم !! اليس من يتفاخر بمظهره وبسيارته وبمهنته وبجاهه المزيف وهو لا يملك ثقافة وعلماً، هم  نفسهم من يسرق أموال الشعب الفقير !!! ورغم ذلك نجلهم ونحترمهم " غصباً " بيما العامل او الموظف البسيط والذي يكدح ليل نهار ...لا يوجد له في قاموس الاحترام ذكر ولو بسيط !!! فلماذا نحكم على البشر من مظهره ومن وظيفته!
 فأغلب الناس سوف تنكر لتؤكد بانها " لا تحكم على البشر من مظهره" لكن العكس هو الصحيح فهذا هو ديدن واقعنا وتصرفاتنا وافعالنا تجاه الاخرين ؟! نحن شعوب تحب الكذب على نفسها لكي لا نشعر بعذاب الضمير، فنحن لا نريد ان نتغير ولا حتى نريد ان نشعر بتأنيب الضمير.

ريم برق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق