المؤسسة
الإجتماعية الأولى تتحول ساحة لممارسة العنف
إن العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري
وأكثرها إنتشار في زمننا هذا ، فبالرغم من أن ديننا هو الإسلام ورسولنا هو رسول
الرحمة ألذي أمرنا بالتراحم ولاسيما مع أزواجنا وأولادنا .. فقال عليه الصلاة
والسلام "خيركم خيركم لأهله" ومن المؤسف أن تنقلب الموازين وتتغير
المفاهيم فبدل الرحمة والمودة تحل القسوة والعنف مكانها .. وتعتبر هذه القضية من
القضايا الإجتماعية المحرمة وألتي يفضل التكتم حولها ، فمسرح الجريمة لا يعتدي
أسوار المنزل وألذي بدوره يشهد جميع أشكال العنف النفسية ، العاطفية وحتى الجسدية
وألذي تراه الدراسات بأنه بات 75% من هذا العنف موجه للأطفال ، ولهذه الظاهرة
أسباب ونظريات يراها الباحثون هي الأقرب لمعرفة ما هو سبب هذا السلوك العنيف ألذي
يقوم بتفكيك روابط الأسرة .. فالنظرية النفسية والإجتماعية ترى أن هذا السلوك لا
يأتي من فراغ وإنما ناتج عن حالة المعتدي النفسية ألذي غالبا ما يكون قد تعرض
للعنف المنزلي في صغره ، وبغض النظر عن حالة المعتدي سيبقى العنف هو التعبير
الصادق عن عجز العقول بإقناع الآخرين ،، وبالتالي علينا أن نتوجه ليس فقط نحو
محاربة العنف إنما نحو زيادة الوعي والفهم وطرق الإقناع والصبر على النفس قبل الصبر
على الآخرين والتقرب أكثر إلى الله سبحانه وتعالى ألذي نهى عنه ورسوله الكريم عن
إستخدام العنف والإكراه نحو الآخرين.
محمد
حمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق