آخر الأخبار

2014/02/27

ظاهرة تستحق الاهتمام

بالامس كانت مجرد ظاهره او هوايه او حاجه واليوم اصبحت تجاره ولانعلم غدآ ماالذي ستكون؟ التسول.. كنت يومآ اتجول في أحد شوارع العاصمه الحبيبه بغداد واذا بهذا الشارع مليء بالمتسولين بات فضولي يدفعني الى حيث معرفه الاسباب لعلي اجد حلآ لهذه الظاهره التي اصبحت تجاره مربحه دون رأس مال , ويعود الفضل الى الديمقراطيه والشفافيه ومما جاء به الاحتلال... فوقع بصري على طفل صغير امتلئ وجهه
بالبراءه والتعب وشيء من الخجل حيث تبسطت الحديث معه دون أن اعبث ببرائته ومن غير تردد طرح سؤال أحترت بأجابته.. ماالذنب الذي ارتكبته حتى يكون مصيري هذا؟! من أين آتي له بجواب... أردت المراوغه بالرد لعدم امتلاكي له... وكذلك لأستهلك الوقت لكن دون جدوى كرر نفس السؤال وتكرر الموقف نفسه قرأ الحيره في تقاسيم وجهي فبادر بجواب لم أقتنع به, قسمتي في الحياه وأراده الله ..انتفضت دون شعور لا! لاتجعل القدر شماعه أخطائنا ,او نقسم البشريه كيفما ارتأت مصالحنا, الله عزوجل لم يخلق الغني غني ولا الفقير فقير, انما هي من صنع البشر ومن أرادتنا , فالمريض صار يتسول والمحتاج وكذلك الطفل والمسن والمرأه, ولكن الغني يتسول؟ هل يحتاج ان يتسول؟ ان كان ذلك فهو مريض ولربما ينتشر ليكون وباء لاتحمد عقباه .. المطلوب ان نثقف انفسنا وابنائنا وأن يكفل بعضنا بعض أن كنا مؤمنين حقآ أن الغنى غنى النفس وأن الماده وسيله لا غايه وأن نؤمن بأن مساعده المحتاج اسمى غايه وأن الزكاه التي امر بها الله سبحان وتعالى انما هي حقآ اكيد لتحيا البشريه ويسود العدل وتعمر هذه الارض

عهد حازم