آخر الأخبار

2014/02/27

كتاب - الغرب يعترفون

(الدين هو الذي يغير القيم والاخلاق الى ما هو خير للبشرية )
ذكر الكاتب الالماني ( أريك فروم ) في كتابه الانسان بين الجوهر والمظهر عن موضوع غاية في الاهمية يتضمن الاعتراف بفشلهم في سياستهم الاقنصادية والاجتماعية حيث يذكر ان الحياة هو ذالك التقابل الازلي بين التملك والكينونة او بعبارة اخرى بين الملكية والوجود بين فيه طريقة في الحياة تقوم على الاقتناء والاستحواذ والاكتناز والجشع وبين طريقة اخرى تقوم على ترسيخ قواعد الوجود الانساني في الخير واتاحة الفرصة للبشر ليخرجوا أجمل ماعندهم من مواهب وأخلاق... ووصف النظام الرأسمالي بانه مجتمع مريض وغير عاقل لان المال بنظره اصبح مقياس كل شيء وفي ظل هذا النظام الراسمالي زادت الامراض النفسية للفرد والتي يرجعها الى بشاعة المجتمع المعاصر خصوصا التسلط والبيروقراطية وعقلية السوق
لذا يرى الكاتب ان السبل تضيق بالانسانية وان اشكال المجتمعات الغربية الحالية تدفع بالانسان الى الاختلال والاضطراب ولابد من بناء مجتمع جديد وتغيير نظام القيم والاخلاق الراهنة ولعل اكبر دافع الى ذالك هو وجود جذور اصيلة للعقائد الدينية في نفوس البشر... أن كل ما كشفه هذا الكاتب وكل مانادى به من اتباع طريق الرشاد هو موجود ومذكور في القران الكريم والسنة النبوية المطهرة نصوص واضحة وصريحة في تأكيد نمط الحياة القائم على احترام ( انسانية ) الانسان وخصائصه البشرية وهو الجدير بتقدير رب الكون العظيم سبحانه وتعالى بقوله تعالى ( ولقد كرمنا على ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا), ودعا سبحانه وتعالى البشر الى نبذ طريق الجشع والتملك بقوله تعالى ( ويل لكل همزة لمزة)... كما ودعاهم ان يسلكوا طريق الحياة الطيبة بقوله تعالى ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون) في حين حث الله عز وجل , الانسان الى استخدام عقله وحواسه وبصيرته بقوله تعالى (لقد خلقنا الانسان في كبد ايحسب ان لن يقدر عليه احد) ...وهكذا من الايات الكريمة التي تفسر ذالك الحق واتباع الانسان لسنة المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام , فالذي اراد ان يصل اليه الكاتب هو ان الدين يخلق الوحدة والتوحد والالفة والرحمة وحتى هناك مفكرين اخرين يقولون ان وجدت الخطايا وجدت الفرقة ولكن حيث توجد الفضيلة توجد الوحدة والتوحد

اياد العاني