اعداد طالبة الماجستير / شذى علوان
المقدمة:
المادة
الإعلامية أصبحت من أهميتها جذب الاهتمام والربح المادي وهذا ما سعت اليها
المؤسسات الإعلامية ووسائل الاعلام الأخرى بما تحمله من مواد إعلامية خطره تكون
على الاسرة والطفل في ضل التقدم التكنلوجي الكبير والذي بدا يشكل خطر كبير لما
يسببه من ادخال قيم وعادات وتقاليد وتصرفات على المستوى وعي الطفل والخطورة الأكبر
تصرفاته اتجاه من حوله في ضل الاستخدام المفرط بوسائل اللهو من تلفزيون وانترنت
وهاتف محمول.
دعت
الكثير من المنضمات المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات التي قام بها أصحاب
الاختصاص من خطورة وسائل الاعلام الجديد إذا ما تم توجيهها بالشكل المطلوب لتحقيق
المنفعة المستدامة.
ان
ازدياد مشاهد العنف والاستجابات العدوانية لهذه المشاهد وتقديم هذا العنف بوسائل
تخفي في مضامينها البعيدة والقريبة بأثار سلبية تدفع الأطفال بتبرير ذلك بالدفاع
عن النفس يشكل الخطر اتجاه تصرفات الأطفال على ذويهم.
أصبح لوسائل الإعلام
المرئية والمسموعة والمقروءة دور فعال في توجيه الكبار والصغار فكرياً وسلوكياً،
وتدخلت في تربية الناشئة، فغدا لها تأثير بالغ عليهم حتى قالوا : إن وسائل الإعلام هي الأب الثالث
للأولاد لاسيما التليفزيون، واتفق الجميع على أن لهذه الوسائل جوانب إيجابية وأخرى
سلبية ، فوسائل الإعلام السمعية والبصرية من إذاعة وتلفاز وصحافة وسينما وفيديو
ومسرح وكتاب ومحاضرات وندوات تعتبر من الركائز الأساسية في نقل أدب الأطفال إلى
جمهوره ونظراً لسهولة هذه الوسائط وانتشارها السريع في البيوت ورياض الأطفال
والمدارس حات ، فإنها دخلت في إطار الوسائل التعليمية التي تساعد في تعزيز المناهج
الدراسية ، بالإضافة إلى وظائفها في التثقيف الاخباري والفكري والاجتماعي ا
والاقتصادي والعلمي والديني ، حيث أصبح لها ارتباط ومساس مباشر بجوانب كثيرة من
حياة الإنسان في العصر الحاضر . لذلك كله أخذت تساهم في تربية الطفل، وتثقيفه،
وإكسابه المهارات اللغـويـة مـن قـراءة وكتابة، وتعمل على توجيهه، وإرشاده سلوكياً
واجتماعياً.
لوسائل الاعلام
دور كبير في التأثير على الانسان بشكل عام وعلى الطفل بشكل خاص حيث اظهرت دراسة
يابانية اجريت على الاطفال وكشفت ان الاطفال الذين يستخدمون النظارات الطبية هو
الاكثر تعرضا للتلفاز , كما اخذ الاثر التراكمي لمشاهدة التلفاز والذي يمتد حتى 20
سنة واظهرت لنا نتائج غاية في الخطورة من خلال وجود علاقة بين افلام العنف
التلفزيوني في الستينيات وارتفاع معدل الجريمة في منتصف السبعينيات والثمانينيات ,
واشارت بعض التقارير الدولية ان ما بين 25- 30 % من اعمال العنف في سائر انحاء العالم
سببها مشاهدة التلفاز, وفي الولايات المتحدة اكدت دراسة قام بها معهد جاك عام 1954
ان 70 % من الاباء يلقون باللوم على قصص الجريمة وبرامج العنف ويؤكدون انها وراء
ظاهرة جنوح الاحداث , اما في الوطن العربي نشرت صحيفة الاهرام خبرا يقول ان الصورة
الجديدة من صور تأثير الاعمال التلفزيونية تعاني منها منطقة حلوان حيث تعرضت فيها
سبعة مدارس الى اعمال تخريب وحرائق خلال ساعات متأخرة من الليل وكانت هذه الاعمال
بطريقة تشير الى تقليد اح الشخصيات الاجرامية التي ظهرت في التلفزيون , وفي دراسة
انكليزية قام بها عدد من المعلمين بمشاهدة التلفاز بانتظام واشركوا معهم خمس الاف
طفل طلبوا منهم متابعة البرامج التلفزيونية حتى يعرف المعلمون من الاطفال ما هي
البرامج التي يفضلها الاطفال والتي يكرهها لكنهم وجدوا ان هناك كسل عقلي حدث عند
الاطفال وقلة الحوار وحتى البحث والاستكشاف , اجريت دراسة في العام 1958- 1960 في
الولايات المتحدة الامريكية ضمت عينات من الاطفال اسفرت عن ان التلفزيون يكون
تأثيره مباشر من حيث اضطرارهم الى النوم في اوقات متأخرة من الليل كما ان الطفل لا
يقوم بعمل ايجابي ويستسلم امام الشاشة ([1]).
ومن العوامل المؤثرة ايضا نوعية الرسالة الموجهة للطفل
هل هي مشوقة او مثيرة ومن اهم العوامل المؤثرة الوقت الذي يقضيه الطفل مع وسائل
الاعلام ([2]),
فكلما زاد وقت التعرض زاد التأثير وهناك نوعان من التأثير , التأثير الآني وهو
التأثير المباشر في نفس الطفل ويحدث عندما تكون الرسالة جديدة عليه كليا وتحوي كما
كبيرا من الاثارة والتشويق , اما النوع الثاني من التأثير هو التأثير التراكمي وهو
الاشهر والاعم وذو الاثر البعيد بنفس الطفل حين يتعرض لرسائل متقاربة وبشكل متدرج
من خلال اكثر من صورة ودقيقة مما يؤدي الى رسوخ الرسالة في نفسه تماما خصوصا مع
اثارة كثرة الرسالة وتناولها بين الاطفال انفسهم , وهكذا تتأصل الرسالة من خلال
التناول الجماعي لها من قبل الاطفال ([3]).
حيث بدأ دور الاسرة ينحسر في ظل ظروف العمل العصرية ,
حيث خرجت الامهات الى ساحة العمل واصبحت وسائل الاعلام مصدرا للقيم بالنسبة
للأطفال , ان الاسراف في التعرض لوسائل الاعلام يؤدي الى القلق والميل الى
الانتقام والتشبع بقيم دخيلة والاعتقاد ان القاتل هو بطل وان المنحرفة هي جذابة
وهذا ما تحدث عنه الدكتور فردريك ورتام الطبيب النفسي , ويقع على الاسرة دور كبير
في استخدام وسائل الاعلام فعليهم التوضيح لأبنائهم طبيعة البرامج وتحديد اوقات
للتعرض ومتابعة ما يشاهدونه فان لم تنجح الاسرة في تربية ابنائها ستتكفل وسائل
الاعلام بتربيتهم على الطريقة التي تريد ([4]) .
1_
التلفزيون:
يعد
التلفاز هي اول وسيلة اتصال جماهرية يبدا معها الطفل من دون وسيط ويوصف جهاز
التلفزيون بانه اهم مصدر من المصادر التي يتزود منها الأطفال بالإضافة الى الاسرة
والمدرسة وأشارت بعض الدراسات، ان الطفل يبدا بمشادة التلفاز عن عمر السنتين وذلك
من خلال انبعاث البرق من الشاشة وفي سن الثالثة يبدأ بطلب مشاهدة التلفاز .
يشكل الأطفال الذين لم
يبلغوا سن الدخول إلى المدرسة أوسع شريحة مفردة بين مشاهدي التليفزيون في أمريكا،
تلك الشريحة التي تقضي أكبر عدد من الساعات في مشاهدة التليـفـزيـون بالمقارنة مع
أي مجموعة عمرية أخرى وطبقا لما ورد في تقرير نيلسن لعام " 1993 Nielsen Report" يقضى أطفال المجموعة
العمرية الذين هم بين سنتين وخمس سنوات (9-22) سـاعـة في المتوسط أسبوعيا في
مشاهدة التليفزيون ، بينما يمضي أطفال المجموعة العمرية( 6 ـ 11) سنة (4-20) ساعة مشاهدة ، بل ان دراسات مسحية أخرى
تبين أن هناك أوقات مشاهدة اطول تصل إلى (54 ) ساعة اسبوعيا لمشاهدين لم يصلوا إلى
السن المدرسية بعد ([5]).
ويؤكد علماء النفس أنه كلما ازداد عدد الحواس التي يمكن استحدامها في تلقي فكرة معينة أدى ذلك دعمها وتقويتها في ذهن المتلقي،تشير بعض نتائج البحوث إلى أن %98 من معرفتنا نتلاقها من خلال حاستي السمع والبصر وأن استيعاب الفرد يزداد بنسبة %35 عند استخدام الصورة والصوت ومدة الاحتفاظ بالمعلومات تزدات %55،يقول علماء النفس أن التلفويون في علم التربية الحديثة يأتي بعد الأم والأب مباشرة وبات من الؤكد تأثير التلفزيون على سلوكيات الأطفال طبقا لجميع الأبحاث العلمية وأن اثر التلفزيون على الأطفال أسرع واقوى من تأثيره على الكبار ([6]).
الاثار السلبية المترتبة على مشاهدة التلفاز ([7]):
أ- تزید مشاهد العنف في التلفاز من احتمالات
ميل الأطفال إلى السلوك العنيف ، فالمشاهد التي تتضمن العنف والتهديد واستخدام
الأسلحة تؤدي إلى إثارة نفسية وعواطف الأطفال وتهيئهم لأفعال عدوانية .
ب- تحيط بعملية الاستجابة العدوانية لمشاهد
العنف وفقا لنظرية إثارة الحوافز العدوانية عوامل عدة منها مستوى الإحباط الذي
يعانيه المشاهد ، ومسوغات العدوان المقدم في المادة التلفزيونية كأن يقدم العنف
بمبررات الدفاع عن النفس ، ومدى التشابه بين خبرة المشاهد والممثل الذي يؤدي دور
العنف .
ت- تقديم العنف في التلفاز على انه أمر عادي
يدفع الأطفال إلى تبرير السلوك العدواني الذي ينتهجونه ويتعلمون بعض السلوكيات
العدوانية من مشاهد العنف في التلفاز
ث- يولد الإدمان التلفزيوني لدى الأطفال
التبلد الحسي واللامبالاة العاطفية فكثرة مشاهد العنف والقتل أدت بالأطفال إلى عدم
الاكتراث بآلام الآخرين ومعاناتهم لأن مشاهد العنف أصبحت مألوفة لديهم يتطلب من
الوالدين تنبيه الأطفال بشكل دائم إلى عدم مشاهدة المواد والبرامج المخصصة للكبار،
واختيار قنوات مخصصة للأطفال تتناسب والقيم الايجابية السائدة في المجتمع لتكون
قنواتهم الخاصة بهم.
أ_ يزيد من
ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة.
ب_يتعلم من
خلال نسيج الحياة الاجتماعية والحياة والعلاقات بين الناس.
ج_زيادة في الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.
2_ شبكات التواصل الاجتماعي:
تعد الشبكات الاجتماعية من التطبيقات السهلة التي يتمكن
صغار السن من التحكم فيها بسهولة حيث أنها تحتاج إلى الحد الأدنى من المهارات
وتعتبر الشبكات الاجتماعية والفيس بوك على وجه الخصوص الفضاء الأمثل لإشباع نهم
الطفل حيث يبحث الطفل المراهق على وجه الخصوص عن ذاته ويحاول فرض شخصه و أسلوبه
وتجد هذه النزعة سبيلها أكثر من خلال الشبكات الاجتماعية التي تساعد الفرد ليس فقط
في أن يعبر عن ذاته إنما تسمح له بتقمص شخصيات إفتراضية وفق أسماء مستعارة وصور
بروفايل متعددة في إطار خلق الهوية الإفتراضية للمستخدم ([9]).
أ-
تؤثر على تربية الذوق العام فعوض ترقية الذوق يحدث
العكس.
ب- فقدان العلاقة
وخاصة الرابط الأسري فمعظم الوقت يقضيه الأطفال على شاشة الحاسوب.
ت- إنعدام مستوى
التذكر فالتركيز وكثرة البرامج تتعب الذاكرة وتجعلها في تناقص.
ث- تحاول المواقع
والشبكات الاجتماعية رسم صور غير حقيقة عن
العالم الآخر مما يؤثر على خبرات الأطفال وتكوين صور ذهنية غير صحيحة عن الواقع.
ج- إن الالفاظ
والعبارات المستخدمة تهدد لغة الأطفال حيث تزيد من اللهجات المحلية ويرددها الأطفال.
ح- زرع قيم أغلبها
لا تتماشى مع ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه مثل القيم المادية والنزعة
الإستهلاكية.
خ- إن المواقع سلة
يرمى فيها الصالح والطالح ولعل الفوضى في تدفق المعلومات تكسب الأطفال خبرات
وسلوكيات غير لائقة.
أصبحت الألعاب
الالكترونية تشكل جزءا لا يتجزء من حياة الأطفال والمراهقين وحتى الشباب بدأت
العاب الفديو قبل ثلاثين عام بسيطة تعتمد على الرسوم المتحركة الظريفة وحققت نجاح
بسبب جاذبيتها وقدرتها على الترفيه وفي السنوات الأخيرة وصلت العاب الفيديو مستوى
هائل من التطور التقني الذي يمزج بين التأثير البصري والصوتي والحركي والمحاكاة
والتفاعل مع الحركة البشرية وتنوعت الألعاب بين الثابتة والمتحركة والسلكية
والاسلكية، ومن سلبيات
العاب الفيديو:
أ-
ضياع الوقت والجلوس لساعات ممتدة يوميا لممارسة اللعب
بما يعود بالتأثير السلبي على الأداء الدراسي والعلمي.
ب- حدوث بعض الأثار
الصحية مثل قلة الحركة والسمنة والبدانة وآثار الجلوس الخاطأ واجهاد العينين.
ت- حدوث بعض الآثار
العقلية مثل التوتر العصبي والتشنجات.
ث- العزلة عن المحيط
والإبتعاد عن الحياة الحقيقية.
ج- التأثير السلوكي
غير المحسوس ببعض الألعاب.
ح- تنمية العنف
والطبيعة العدوانية من خلال كثافة التفاعل واللعب بألعاب القتل حيث أن الإنتصار
يكون من خلال قتل الخصم.
4-
الهاتف المحمول والانترنت وتأثيرهما على
الطفل
اصبت الهواتف منتشرة في
جميع المجتمعات ونظرا للتقدم التكنلوجي الكبير اذ أصبح العديد من الأطفال يمتلكون
هواتف المحمولة و لكن كثيراً من الأهالي بدأ يتخوفون من هذا الأمر لأنهم لا يدركون
ما إذا كان امتلاك أطفالهم للجوال أمراً جيداً أم سيئاً، و الجدير بالذكر أنه سلاح
ذو حدين فمثلما له ايجابيات فإن سلبياته كثيرة أيضاً و يجب معرفتها و محاولة معالجتها،
وكذلك استخدام الإنترنت على نطاق واسع، ولم يترك زاوية من زوايا الحياة الإنسانية
الاجتماعية إلّا واقتحمها، وسيطر عليها عبر الكثير من القيم، والسلوكيات،
والأفكار، التي دخلت إلى كلِّ أفراد الأسرة لا سيّما الأطفال. وقد كثرت الدراسات
والتقارير والإحصائيات التي تتناول خطر بعض أوجه استخدام الهاتف والإنترنت من قِبل
الأطفال ([12])
.
الاثار السلبية للهواتف
المحمولة وهي ([13]):
أ- التأثير على سلوكيات الأطفال ويترتب على
ذلك ادماناً بالاستخدام مما يجعلهم يعتادون على الألعاب واستخدام مختلف التطبيقات
مما يؤثر على تفاعلهم الإيجابي نحو أسرته والمحيطين به.
ب- اهمال أداء الواجبات المدرسية فالكثير من
الأطفال معتادون على استخدام الهواتف بمجرد رجوعهم الى البيت مما يجعلهم يتناسون
واجباتهم المدرسية.
ت- تسهيل الغش في تعليم الأطفال فهو يوفر أدوات قد يستعين بها
الاطفال للغش في التعليم، فمثلا من الممكن الاستعانة بالحاسبة أو أدوات البحث لحل
المسائل التي من المفترض أن يقوموا بحلها بمجهودهم الشخصي، ويؤثر هذا الأمر على
تعليمهم في المستقبل بشكل كبير.
ث- التعرض لرؤية المواقع الإباحية: غالبا ما
يقع معظم الأطفال لهذه المواقع وتعتبر من أسوء الأضرار التي قد يتعرض إليها
الاطفال من الممكن أن يقع في أيديهم بعض المواقع المحظورة و المواقع
الاباحية و التي قد تصيبهم بصدمة نفسية شديدة
و تؤثر عليهم ، كما أنها قد تغير من سلوكياتهم و تجعلهم غير مستقرين.
ج- رفع مستوى القلق والاكتئاب والتفكير نتيجة
لمراقبة الهواتف باستمرار في رد فعل منه لانتظار رسائل او ردود الأصدقاء، مما يصيبهم
القلق والاكتئاب.
ح- احداث تلف في خلايا المخ واحتمالية
الاصابة بالسرطان نتيجة الاكثار من استخدام الهاتف المحمول وكنتيجة تعرضه للموجات
اللاسلكية بشكل مستمر وقد اوصت العديد من الأبحاث والمنظمات وكمنظمة الصحة
العالمية بذلك.
خ- زيادة احتمال فقدان السمع اذ يعمل التعرض
بشكل مستمر للأشعة المتولدة من الهاتف إلى الإصابة بضعف في الأذن الداخلية ويحدث
هذا الأمر بعد التعرض لفترة طويلة إلى هذه الموجات بما يزيد عن ساعة يومياً، فيبدأ
الطفل بالشعور بثقل وطنين في الأذنين والذي قد يتطور إلى فقدان تام في السمع.
ومن خلال ما سبق نجد أن هناك مخاوف حقيقة تجهلها الاسرة
وان هناك من يأخذ دور المربي كبديل عن الاب والام وهذا بحد ذاته مصدر قلق ، وربما
الدراسة اليابانية التي حذرت من اضرار العين التي تلحق بالاطفال يعد الاقل خطورة
مقارنة بارتفاع الجريمة بسبب التعرض لوسائل الاعلام و الكسل العقلي وانعدام
الايجابية واختفاء صفة البحث عن الاطفال ، فضلاً عن قلة ساعات النوم الامر الذي
يؤدي إلى خلل في نمو الطفل ، وهذا الامر يدعو الاهل إلى متابعة الابناء ووضع ضوابط
على وسائل الاعلام ومتابعتهم بشكل دقيق وعدم تركهم يأخذون ويكتسبون قيم دخيلة
عليهم لها في المستقبل تداعيات اقل ما توصف بالخطيرة.
وقد تبين أيضا من خلال الأبحاث التربوية أن وسائل الإعلام يمكنها أن تقوم بدور نشط في مجال التربية والـتـعليـم عن طريق الوسائل التي تمتلكها على المستوى السمعي أو المرئي أو الاثنين معا ،فكثير من البرامج يخدم المنهاج المقرر والأبحاث والمواد الدراسية والتعليمية في المراحل التعليمية المختلفة وتكون هذه البرامج مخططة ضمن النسق المنهجي ويقوم على إعـدادها تـربـويـون مـتـخـصـصـون وتُعرض ضـمـن فـتـرات زمنيـة تـتـيـح لطلاب المدارس أو المعاهد أو الجامعات مشاهدتها في أوقات محددة، وهناك برامج تحوي في مضمونها مـواد علمية في باب تعزيز ما ورد في مناهج التعليم في مراحل معينة ويستفيد منها الطلبة بشكل غير مقصود لأنها بر امح عامة وليست مقصودة بذاتها لأغراض التربية والتعليم .
المراجع:
([2]) صلاح محمد عبد الحميد , الاعلام والطفل العربي ,(القاهرة
: مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع , 2012 ) ص 22- 23- 24
([5]) ماري وين ، الأطفال والادمان التلفزيوني، ترجمة
عبدالفتاح الصبحي، (الكويت: عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،
1990)،ص14.
[6])) علاد الدين محمد
عفيفي،الأعلام وشبكات التواصل الاجتماعي العالمية،(القاهر:دار التعليم
الجامعي،2015م)،ص155.
[7])) ماري وين، مرجع
سبق ذكره، ص15.
([8])محمد حسن العامري،أثر الإعلان
التلفزيوني على الطفل،(القاهرة:العربي للنشر والتوزيع،2011م)، ص155_156.
[9])) عبدالله زاهي
الرشدان،التربية والتنشئة الاجتماعية،(عمان:دار وائل للنشر،2005م)،ص17.
[10])) محمد بيومي خليل،سيكولوجية العلاقة الأسرية،(القاهرة:دار قباء،2000م)،ص70.
[11])) فهد بن عبد الرحمن،التربية الإعلامية الرقمية،(الرياض:مكتبة الملك فهد الوطنية،2010م)،ص247.
[12])) عاطف لماضة، طفلك
والهاتف المحمول،(القاهرة: دار الصحابة للتراث بطنطا للنشر والتوزيع،2009)،ص16.
[13])) فهد بن عبد الرحمن،
مرجع سابق،ص253.