كتابة: حسن علي حسن
علي حسين محسن الوردي عالم
اجتماع ومؤرخ عراقي ، عرف باعتداله وموضوعيه وهو من رواد العلمانية في العراق ولد في عام ١٩١٣ وتوفي في ١٩٩٥ يستعرض الدكتور علي الوردي في
كتابه (هكذا قتلوا قرة العين) سيرة حياة (زرين تاج) الملقبة بـ قرة العين المولودة
عام 1814 م، تميزت بجمالها الفتان وذكائها المفرط وقد بدأ نبوغها بالظهور منذ
صباها الباكر، تعد من الشخصيات النسائية الاستثنائية. اعتنقت الدعوة البابية ودعت
في ما بين إيران والعراق إلى نسخ الشريعة الإسلامية، وتبديل تعاليمها. اذ يمكن
اعتبارها الشخصية الأولى في تاريخ الحركة النسوية الإيرانية. يصفها البعض بأنها
"رمزية الأنثى المتألهة" الخارجة على التقاليد. ذهبت بإيمانها إلى
النهايات؛ ولا ريب أنها تبقى الشعلة الخالدة الثائرة على الموروث الديني
والاجتماعي. قرة العين؛ إمراه فريدة بالحسن، طليقة اللسان، فصيحة البيان، عذبة
المنطق، شهية الكلام، ولدت في قزوين عام 1814م وكان اسمها زرين تاج، لدت في بيت
علم فقد كان والدها الملا محمد صالح احد علماء قزوين كذلك عمها الملا محمد تقي فأخذت
العلم مباشرة من والدها وعمها.
غير انها كانت تبحث عن عقيدة جديدة تستنسخ بها
الاسلام او تعاليم محمد كما قالت، وربما لانها كانت تشعر بالظلم تجاه القيود التي
يفرضها المجتمع على المرأة وربما لانها كانت ترى أنه زمن التغير والتبديل في
المجتمع الذي كانت تعيش به. في النهاية امنت قرة العين بالدعوة البابية وتبنت امر
استنساخ العقيدة الاسلامية وظهور دين جديد. فهي كما وصفها الدكتور علي الوردي إمراه
سبقت زمانها بمائة سنة على أقل تقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق