قراءة: دعاء طه
صدر عن دار القلم في ( بيروت _لبنان
) الطبعه الثالثه 1979 كتاب دور العرب للكاتب عبد الرحمن بدوي
ويتكون جزأين الجزء الاول بعنوان " أثر الأدب العربي في تكوين
الشعر الأوربي " والجزء الثاني بعنوان " سلطان الجزائر السود "
في الجزء الأول رسم خطوطا إجمالية
لدور الفكر العربي في تكوين الفكر الأوربي لأن هذا الدور واسع المدى عميق
الأثر شمل الصناعات ولم يقتصر على الفلسفة والعلوم الطبيعية والفيزيائية
والرياضيات، بل امتد كذلك إلى الأدب ،الشعر منه والقصص وإلى الفن ،المعمار
والموسيقى و تمت عملية الإخصاب بين الفكر العربي البالغ كما تطوره وبين العقل
الأوروبي وهو بسبيل يقظته وتملس طريقه في البداية وتمت عملية الإخصاب هذه في
منطقتين ،الأولى أسبانيا وفي مدينة طليطلة منها بخاصة والثانية صقلية، وجنوب
ايطاليا، خصوصا في عهد ملوك النورمان وأشهرهم
"رجار الثاني "المتوفى سنة 1157 وفردريك الثاني المتوفى سنة 1250م. فقد كانت هاتان
المنطقتان نقطتي التلاقي بين الثقافة العربية الاسلامية الزاهرة وبين العقلية
الأروبية الناشئة لأنهما على الحدود بين دار الإسلام وبين أوروبا.
ولا يرى الكاتب في الجزء الثاني ،أي
فائدة من الحوار الإسلامي المسيحي، بل يرى أنه حوار الصم، ويقول: (الرأي النهائي
عندي هو أنه ينبغي عدم إجراء أي حوار بين الأديان المختلفة، لأن الحوار سيؤدي
قطعًا إلى إثارة المنازعات، وإلهاب العصابات وليكن مبدأ كل دين تجاه أي دين آخر:
(لنا ديننا، ولكم دينكم) .
نرى من هذا الكتاب ،بأن العرب كان
الهم تأثير قوي على الفكر الاوربي وهذا نستنتجه من اسم الكتاب "دور العرب في
تكوين الفكر الأوربي" وارتقوا بأفكار الغرب عن طريق حضارات العرب .. واستبعدوا
الأديان عن الثقافة الفكريه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق