اجرى الحوار: فوز حيدر
ــ من هي الدكتورة فاتن الجراح وما هو إختصاصها ؟
دكتورة في الأخراج المسرحي حصلت على الدبلوم
العالي سنة 1981 ولكن مارست الأخراج المسرحي اثناء دراستي في تشيكوسلوفاكيا ،قدمت
مسرحيتين الأولى الأولى في المسرح الملحمي و الأخرى مسرحية للأطفال (ماروشكا و
الأشهر الاثنا عشر).
لجئت بعدها الى الكويت من عام 1982 الى نهاية
1984 عملت في برنامج أفتح ياسمسم كمساعدة إخراج لشؤون الطفل ، وهنالك اعمال ساهمت
بها دوبلاج مثل (ليدي اوسكار) و (جورجي) و(توم سوير).
افتح يا سمسم فتح لي بوابة الى عالم الطفولة
و هو كان الدافع لتخصصي في الأخراج المسرحي للطفل. وبعد إكمالي لمرحلة الدكتوراه
عام 1988 في تشيكوسلوفاكيا عملت استاذة جامعية لمادة الاخراج والتمثيل في الجزائر
في جامعة وهران من عام 1989 ــ2003 حيث تخرجوا على يدي طلبة بكلوريوس و ماجستير و
دكتوراه في اختصاصات عدة في التمثيل و الأخراج.
ــ متى بدأ عملك في دار ثقافة الأطفال ؟
منذ
عودتي الى العراق في عام 2003 وانا أعمل في
الدار كمخرجة مسرحية في الدرجة الاولى ومؤلفة، و منذ عام وخمسة أشهر اصبحت
معاون مدير عام للدار ولكن جانب العمل الأداري لا يشكل لنجاحي ذرة أمام نجاح اي مسرحية من مسرحياتي .
ــ الى اي نوع تندرج أعمالك المسرحية ؟
أعمالي من ناحية إحترافية هي ما بين القصص
الكلاسيكية للأطفال و الدراما المفتوحة التي تسمى بالمسرح التفاعلي، بعضها انا
كتبتها على وفق الأحتياجات التي أملتها عليّ سياسة حماية الطفل و ايضا المشاكل
التي طرأت على المجتمع العراقي.
ــ ما هي الفئة العمرية التي تتعاملين معها ؟
الطفولة من عمر يوم واحد الى عمر 18 عام لذلك
تطرقت لقضية أعتز بها لتجربتي لمسرحية (و فجئة صحوت) التي عرضناها في الأردن في
مهرجان دولي خاطبت فيها اليافعين و موقفهم ازاء الهجرة و فتحت الحوار معهمولأكثر
من عرض تباحثنا معهم على مسألة المواطنة لمواجهة الهجرة.
ــ هل لديك اهتمام بمسرح الدمى ؟
ان
سألت في الوسط الفني من يكتب للمسرح التفاعلي و يخرج و من يقدم الدمى العملاقة في
المسارح يقال لك الدكتورة فاتن الجراح، أنا لا اقول إني أنجزت الكثير ولكن عملت ما
أستطعت عليه لأن هذه هي الامكانيات المتاحة و الدار يشكو من انعدام التمويل.
ــ من اين تحصلين على الدعم المادي للعمل
بالمسرح ؟
انا
لا املك الوسائل ولا املك انارة ليزرية و لا املك مسرح مثل المسرح الوطني و لكن
انا املك عقل اعرف كيف اجذب المقابل بما اقدمه ،، عمليا عندما تكون هنالك مهرجانات
يخصصون تمويل منها اما الأن لاتوجد
مهرجانات لذلك الجأ الى العمل مع المجتمع المدني ، و في الآونة الأخيرة حتى
المنظمات لم تعد تمول فنحن نقوم ككادر بإعادة تدوير الأشياء او الصرف عليها من
جيبي الخاص من قماش و خشب و غيرها و لكن الجهد الذي يقدموه الفنانين هو تطوعي ، و
هنا في دار ثقافة الأطفال حب الأختصاص و حب الطفولة هو الباعث للعمل التطوعي
والتبرعات.
ــ ما مدى تأثير مسرح الدمى على الأطفال ؟
مسرح الدمى قد يكون للكبار ايضا ولكن القضية
الأساسية هي الموضوع ومن يخاطب، فعندما عملت دمى عملاقة هنا احتاج هذا الحجم لكي
اجذب الطفل حيث لاقت استحسان من قبل المتلقين و هنا وصلت المعلومة لهم عن طريق
عامل الجذب و هو حجم الدمى الهائل.
ــ كيف ترى الدكتورة فاتن الجراح واقع
الطفولة من خلال عملها المشترك مع هيئة رعاية الطفولة و مع منظمة اليونيسيف الدولية ؟
أرى
بعض منظمات المجتمع المدني تحاول ان تنقذ الطفولة بشتى الطرق و احدث تجربة هي
تجربة (بوابة العدالة ) الذي يترأسها
المحامي فراس البياتي الذي يسعى الى ان يحارب التشرد و محاربة الجريمة عبر التعليم
لذلك اتى بمشروع يسمى باص الأمل وضعه في منطقة الزعفرانية في العشوائيات حيث قام
بنصب باص حوله الى صف مدرسي يدرس هؤلاء الأطفال . وأنا اعتز به و بالشخوص العراقية
الجميلة التيى تعمل في منظمة اليونيسيف التي تساعدنا في تقديم الافضل . ولا انسى اطلاقا الدكتورة
عبير الجلبي و هي مديره الهيئة مع مديرة (ذوي الأعاقة ) السيدة صنوبر الجاف أمرأة رائعة وسيدة
مقتدرة تتعامل مع الأطفال وهي تملك (دار الحنان) تترأسه عمليا ولكن هي ام لمجموعة
من الأطفال و هي مثال و قدوة للمرأة العراقية التي تريد ان تكون فاعلة.
ــ ما هو حلم دكتورة فاتن الجراح للطفولة
العراقية ؟
حلمي
هو ان لا ارى اي مشرد بالعراق فأملي ان تنتهي هذه الحالات وهي بيدكم انتم الشباب و
يجب ان نحاول ان نتجاوز هذه الصعوبات و اعتبارها دين يجب ان يوفى للعراق لان
العراق اسم و حضارة و إحتراما لحضارتنا و للأرث الذي تركه لنا الأسلاف يجب ان نقدم
حتى ولو شيء بسيط للأنسان العراقي الناضج و الجيل الجديد الواعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق