ذكريات ممزوجة بالفرح والخوف وبالقلق
والتوتر عشناها طوال أربع سنوات في كلية الإعلام خاتمتها نجاح بتفوق والحمد الله
....كل شاب وشابة طموحهما بعد سنوات الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية هو
انتظار دخول الجامعة ويكون قد مرة أو عدى مرحلة كبيرة وأكمل سنوات الدراسة حبا
بالوصول الى الكلية التي يتمناها , حيث يتحدد مصيره في العمل والحياة بصورة عامة. نحن نسمع ونشاهد انطلاق كثير من
القنوات الفضائية , وإصدار كم من الصحف لكن من يعمل فيها ؟! ..
وهنا لا أتحدث عن
نفسي إنا ، إنما عن العديد من الطلبة الذين تخرجوا معي وقبلي عاطلين عن العمل ، فالكثير
من تلك المؤسسات الإعلامية لا تستثمر الطاقات الجديدة والأفكار الواسعة التي
يملكونها في خدمة الإعلام بشكل عام ,حيث ان الإعلام اليوم عبارة عن توثيق يوميات
أحزاب أو جمعيات أو منظمات بما تقوم به من فعاليات خلال شهر أو سنة , وليس إظهار
إبداع كاتب أو تحقيق فكرة برنامج ناجح , ولا نقول الكل ، لكن الأغلب , نحن بأمس
الحاجة إلى وزارة إعلام ، وإلى توسيع عمل وزارة الثقافة وعمل ورش تدريب يشرف عليها
نخب من الصحفيين وليس ما يحث ألان ، فالإعلامي أو الصحفي واقع تحت تأثير ضغط المال
بين أيدي جهات بعيدة عن الإعلام أو اخذ طريق اقصر وأصبح مجرد منصة لنشر ما يحصل
عليه من معلومات خلال تجواله اليومي حتى يثبت لنفسه انه تخرج في كلية الإعلام. عندما نريد إن نحلق في سماء الإعلام
وغيره ، علينا معرفة خطوات التحليق وخطوات النزول والنظر في الأسباب قبل تهويلها
كي تصبح مادة جاهزة للنشر ..
إن الحياة صعبه بل وصعبة جدا ...لكن إذا كل يوم
نتنازل عن مبدأ سنكون في أخر المشوار، قد فقدنا المصداقية مع النفس أولا ومع
المشاهد أو المستمع او القارئ ثانيا , نحن في عام 2018 وتكنولوجيا تتطور بشكل
خرافي والإخبار بالثواني وبمجرد فتح هاتفك والتصفح عبر الانترنت تنهال عليك
المعلومات منها حقيقة ومنا أكاذيب ربما تتأثر بها بشكل سلبي أو ايجابي أو تنحاز
لموضوع أو لجهة معينة تدفعك لتصرف معين أو نشر خبر معين .... الانتقاء ثم التفكر
قبل التأثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق