آخر الأخبار

2018/12/11

سامر المعاني الأديب والرائد في صناعة المشهد الثقافي الاردني والعربي

حاورته :  حنان الامين

سامر المعاني في سطور ؟
سامر المعاني  مواليد الشجرة 1978 من الاردن حاصل على  بكالوريوس في  اللغة الانجليزية وآدابها
عضو رابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب العرب وشمال افريقيا – حائز على جائزة المعلم المتميز في الافكار الخلاقة 2018 ورئيس  منتدى الجياد للثقافة والتنمية  *سفير للسلام العالمي  الصادر من حزب الديمقراطي للعدالة والرخاء ضد الارهاب والفقر والبطالة عضو ومؤسس العديد من الملتقيات والجمعيات والمنتديات الاردنية   له خمس اصدارات في النقد والنثر كما  له عدة اعمال محكمة ومترجمة  كتب عدة مقدمات لإصدارات عربية وتضمنت مجموعة من اعماله في اطروحات علمية بدرجتي الماجستير والدكتوراه في جامعتي مؤتة واليرموك . *رئيس تحرير  موقع الأمة نيوز  * رئيس تحرير موقع الجياد الثقافي
مشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية  .
 مؤسس ومنظم ومشارك في اكثر من مئتي نشاط ادبي 
* الاصدارات  .- أحلام الكرى – رؤى الحروف – ستائر المساء  - اصداء السكون – اضاءات في الادب العربي

حدثنا عن بداياتك وما هي اهم اسباب ميولك للفعل الثقافي وما اهم الأسماء التي اثرت في انتاجك ومسيرتك  ؟
منذ الصغر وانا اتشرب عشق الثقافة  بين مكتبة كبيرة خاصة واسرة داعمة للثقافة والعلم  وقد سبقني الى هذا العالم اشقائي وقد تعلمت منهم تحقيق الذات والحوار والمطالعة. اما  اهم اهتماماتي بالمطالعة  واهم الكتاب الذين عشقت منتجهم الادبي  وتفكيرهم فقد بدأت بقراءة الكتب المترجمة والنابعة من تخصصي في الادب الانجليزي ليتبعها  اسلوب مارسته منذ اول ايام الجامعة وهو كتابة ما يتميز به أي مؤلف قمت بمطالعته متأثرا تأثيرا كبيرا بأدباء مرحلة  الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم امثال الماغوط والسياب ونزار قباني واعشق كتب الفلسفة  والشذرة حيث اجد نفسي بالرمزية والمجاز اكثر منها في الرواية والمسرح  .

 حدثنا عن اول انتاج ادبي تم نشره ؟
اول قصة كتبتها   اصدرتها بمجموعتي القصصية , كما كتبتها في مرحلة  الثانوية  وهي قصة خيوط الشك  تتمثل لسيدة عاشت قصة حب لمرأة توفي زوجها العسكري بعد اربع شهور من زواجها في فلسطين عام 1967 كانت تتوقع على  انه ما زال حي لعدم وجود الجثة حتى فقدت عقلها نهاية عمرها اذكر منها الاستهلالية
(( خيوط الشك ))
.....................
في معبد الانتظار تراتيل الروح ترتمي في سبات الشمس الحارقة لا تفارق خيوط الشك في سراب الموعد المضطرب , فتبكي الدموع صائمة عن الأحلام. أغنية الليل تعيد حروفها حتى بزوغ الفجر, وخيوط الشك الملتهبة لا تسدل ستائر المرايا لعلها تأتي في سهو مرور الوقت.

ما أقرب نص ادبي  الى نفسك ؟.
هذا النص النثري كان غلاف كتابي الاول احلام الكرى وقد نشر في جريدة النهار اللبنانية وبعض الصحف العربية والاردنية .
............
لعلكَ غفِلت
لعلكَ نسيت
اليوم هو أول أيام القصيدة
أتذكرُ  كنز الأسرار بيننا
وهمسة البوح بالحقيقة
أتذكرُ أرشيفنا
 وقهوتنا
وحيرتنا
ودهشتنا البريئة
أتذكرُ رقصة النجوم
 وابتسامات  القمر
وأغاني السكون الجميلة
أتذكرُ عيد ميلاد بوحنا
ونزهة أحلامنا
وزفاف القصيدة .

 من الواضح ان الصعوبات والمصاعب تقلل من انتشار المثقف العربي واخذ دوره في المجتمع كمفكر ومؤثر فما هي هذه المصاعب  ؟
من حيث الكاتب وانتشاره فان مشاكله تكمن بعدة عوامل اهمها العامل المادي من خلال  عدم مقدرة الكاتب على التفرغ من اجل الابداع وقلة الدعم الحكومي للكاتب ولمنتجه وعدم قدرته على التواصل العربي  والعالمي ومن الجانب الاخر هو صعوبة  دمج القراء في الوسط الثقافي نتيجة  الضغوطات النفسية والمادية والاجتماعية التي نعيشها في عالمنا العربي  وعدم تبني الوزارات دورها لاستقطاب المواهب والابداعات  ومن حيث الاصدارات استقلال دور النشر مما جعل الهدف الربحي يفوق اخراج المنتج وسيطرة راس المال على الحياة العامة بكل جوانبها وغياب دور الاعلام التنويري والاشراقي  .

هل تختلف  الساحة الأدبية بالأردن اليوم عن السابق وعن الدول العربية الاخرى  ؟
لربما تعيش الحركة الثقافية الاردنية نوع من التجديد والاهتمام بالشباب من خلال المنتديات والملتقيات وخاصة هدف  من اهداف منتدى الجياد ولكن وجود فجوة بين الوزارة والمؤسسات العامة الاهلية وفجوة بين القامات الابداعية وجيل الشباب بشكل ملحوظ يحول دون تطورها بشكل ملحوظ وانعكاف كل مؤسسة ثقافية على مجموعة مما عكس الحالة الانفرادية بين مجموعات مقتنعة بما لديها ولربما قبولها للأخر ليس بالشكل الايجابي الكبير ولربما اتوقع انها في اقل في بعض المناطق العربية اكثر تحررا  مما هو عليه عندنا  من خلال دور الاعلام والمؤسسات المبلل بالشللية .

 كتبت الومضة والشذرة وانتجت بها اصداء السكون فهل لنا ان تقدم لنا بعض منها ؟:-
-  لم أعرف بأنَّ  للدمع مذاقاً شهيا , إلّا عندما التقينا بعد اشتياق بعيد.
---
- قال لها ذات  لقاء :
 أنا أكبرك في الحب بثلاثة أعوام
فأجابته :
قبل ثلاثة أعوام
كان قد مضى على حبي ألف حلم.
---
- لا تقدم يدها لتصافحني ,
 تخاف أن يشار إليها بالحب .....
 رغم أنها تصافح الجميع .
--
تشرئب دوما احلامي حتى اخر صفحات الرواية , فحين ارى نهايتك الحتمية , اعود لعل الموت في النظرة القادمة فيه اثارة ترتقي دهشة سيرتنا ...
---
- عندَ اللحظاتِ الأخيرة من كلِّ لقاءٍ كانا يتخاصمان دونَ قصد.. فتضحك القصيدةُ وهي تسطِّرُ كلَّ أوقاتِهم حتّى اللّقاءِ الجديد.


 المبدع سامر المعاني كيف ومتى واين تكتب؟
الجو العام هو الاستقرار النفسي من خلال البيت  واستقلاليتي في مكتبي بين المطالعة والكتابة حيث اخصص نهاية فقط للقراءة والاختلاء بين الموسيقى وقهوة الشغف للكتابة .
الاجواء ليس لها علاقة بالجنس الادبي الذي انوي كتابته  فالسرد والنثر منفصلين ربما  يعود التخصيص حسب المخطوط القادم او حالة مستفزة واضحة المعالم  اما موعد الكتابة فهي في علم الغيب  تأسرنا وقت تشاء

إشادة وصلت لك وتعتبرها وسام وذكرى لن تنساها؟
تضمين بعض مؤلفاتي في كتاب فنيات العمل الادبي  لكاتب عربي وهو الناقد والشاعر المصري سيد غيث  ومنها ايضا  تضمين قصة انين الصمت في الموسوعة القصصية العربية 2015 الصادرة في الجزائر كان لها اثر جميل في مسيرتي وبناء قاعدة عربية وبعد وتضمين بعض القصص في اطروحات الماجستير والدكتوراه  لشباب اردنيين  كما يسعدني انتشار مؤلفاتي عبر الصحف والمواقع العربية

 مشروعك المستقبلي - كيف تحلم به - وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقه  ؟
اتمنى ان استطيع النهوض بمنتدى الجياد الثقافي كحالة جامعة بين جميع الاجناس الادبية وجميع ابناء الامة العربية دون استثناء وقيود, ونكون ايقونة في سماء الانجاز العملي الثقافي ومساهم في تطوير وتجديد الساحة الثقافية  وسأسعى الى ان اجعل من الجياد حالة متصالحة وجامعة مع كل فكر ووجهات النظر غايتها تطوير مجتمعاتنا وتبني المواهب والمبدعين .
احلم بتأسيس حالة ثقافية جامعة  نرتقي بالثقافة العربية من خلال بث دم الشباب وبناء الفكر الجمعي من خلال التبادل الثقافي العربي بجميع  السبل المتاحة  بين الالتقاء والاندماج ومن خلال الاعلام والمواقع الاجتماعية والاخبارية

كلمة ونص الختام
الشكر الجزيل للقامة السامقة الكاتبة حنان الامين على هذا الحوار الهادف والشامل وعلى الجهد الكبير في خدمة المشهد الثقافي العربي ---
 (( عليك ان تواجهه بضراوة ...
 فإن صُلبت احلامك وانت تمضي ستبقيك رسائل الخلود عنوانا في فهرسة الحياة ... وان اجهدك الموت على يقينك فمت مسرعا
ولا تقرأ حرفا من خلفك وانتصر لمشيئته
 فلا تترك جسدك المسجى مكشوفا وتبحث عن جلل لحضورك
 كي تبقى وانت تعلو بموتك سيدا
 فكم من عظيم رجموه  بألسنتهم  وكانوا يتمنون تقبيل ثرى خطواته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق