اكاديمي وباحث عراقي حاصل على اكثر من شهادة بكالوريوس
في تخصصات مختلفة والماجستير في الاعلام السياسي اضافة الى الدكتوراه في الرأي
العام , من مواليد بغداد – منطقة الاعظمية
, عاشقا للبحر والسفر يخلق الفرص من خلال التعلم والتنوع في المجالات المعرفية
, ليس لديه ايدلوجيا خاصة ويعتبرها كذبة , بتصوره ان الفساد لا يقُضى عليه الا
بالاعتماد على العقول , قدوته تتمثل بشخص والده الدكتور هادي نعمان الهيتي ( رحمه
الله ) عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد الاسبق .
الدكتور هيثم هادي نعمان الهيتي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لنا معه هذا
الحوار :
سبب الحرص على حصولك لاكثر من بكالوريوس في
تخصصات مختلفة واي منها الاقرب اليك ؟
ليس حرصا" للحصول على شهاده اخرى بل حرصا"
على التعلم والنجاح وفتح الفرص ، كانت شهادتي الاولى بكالوريوس في العلوم البحرية والعسكرية
لكن العراق كان في فترة حصار اقتصادي ولم يكن في البحر الذي اعشقه والسفر الذي ارغب
فيه فرصة للعمل والعلم , فقررت ايجاد فرصه اخرى من خلال دراسة اختصاص اخر
وهو الاعلام ، وهذا غير معهود لدينا لكن وجدت في الغرب ان كثير من الناس تقرر تغير
اختصاصها افضل من الاستمرار في اختصاص قد لا
يكون له فرصه ، كما اني ارى ان كلا الشهادتين قد كملاتا بعضهما البعض بحيث تعلمت من
الشهادة العسكرية والبحرية معنى اتخاذ القرار والحسم والقوه والارادة والتغلب على الصعاب
اما في الاعلام فلقد تعلمت التخصص الصحفي والحديث عبر الوسائل الإعلامية وصناعة الرسالة
ولقد نجحت في الادارة الإعلامية بفضل كلا التخصصين معا.
( لا امتلك ايديولوجيا واعتبرها كذبة لأسر
العقول ), كيف تفسر لنا رأيك هذا ؟
نعم ان الايدلوجيا هي وسيلة الزعماء لتحقيق مصالحهم
في اسر العقول وتسييرها وفق ارادتهم ، فالايدلوجيا النازية استخدمها هتلر لأسر عقول
الألمان والايدلوجيا الشيوعية استخدمها ستالين لأسر عقول السوفييت ونصف العالم لتحقيق
أهدافه ، هي فكره يُؤْمِن بها الناس لقيمها وتعاليمها لكنها كذبه لخداع البسطاء والسذج
وتسيريهم وفقا لأجنده ما.
برأيك ,
كيفية النهوض بواقع النظام التعليمي في العراق ؟
لا استطيع
ان اطلق عليه كلمة ( نظام ) لأنه في حالة اللانظام وهو يمر بمرحلة خذلان للأجيال التي
يجب ان تتعلم وهو بحاجة الى اعادة بناء بل تأسيس وفق معايير علميه وفكريه حديثه اما
الواقع التعليمي الحالي هو حالة عشوائية من بث الجهل في العقول وهناك حاجة لثورة تعليمية
ولكنها تحتاج الى تكسير القضبان السياسية والدينية التي تقيد حرية التعلم وحرية القراءة.
كيف
ترون العملية السياسية في العراق ؟
العملية السياسية في العراق هي نوع من تطبيق نظرية
التفكير بالمحاولة والخطأ وهذه هي محاولة لزرع الديمقراطية من خلال العنف ، وهذا خطا
جسيم وقد ذكر الفيلسوف الامريكي نعوم جنومسكي ( ان الدولة التي تدعي الديمقراطية وتستخدم
ادوات عنفيه هي دوله فاشله ) ، واعتقد ان شركات النفط العالمية ترغب في إبقائنا اسرى
الأيدولوجيات حتى نبقى منزوعي التفكير والوعي ، وترغب في ابقائنا بلا نظام تعليمي راقي
حتى نبقى متخلفين لكي لا نطالب بحقوقنا , وتبقى
العملية السياسية عمليه محاوله وخطأ دون تعلم من الاخطاء لنبقى مشلولين لتأمين نفط
العالم لمئة سنه قادمه , فالتعامل مع الجاهل
اسهل من التعامل مع الواعي المتعلم وتحن العراقيين نعيش على سطح ثاني خزين استراتيجي
في العالم.
اين تتجه الاقلام الشابة عندما لا تجد من
يرعاها , وهل يفقد القلم مصداقيته حينما يشعر بالظلم ؟
فقد الشباب كل شيء وليس مصداقيته فقط ، لقد فقد
مستقبله وفهمه لمعنى الوطن ، واهمية العراق الواحد واهمية التكاتف واهمية بناء المستقبل
, واصبح جيل الشباب عبارة عن مجندين لقوى عسكرية مسلحة وأسرى
لأيدولوجيات مريضة لاستخدامهم في اجندات كحطب وليس ليكونوا قادة لمستقبلهم وبناء بلدهم
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق