آخر الأخبار

2018/11/30

قصة حياة رجل صالح تمنى ان يموت في يوم الجمعة

كتب: مصطفى ميسر سلامه 
وهو الحاج السيد سعيد الطوفي حمادي الالوسي ولد في عام 1927 في ناحية بروانه قضاء حديثه محافظة الانبار .. كان الحاج متأثرا بوالده كثيرا كون والده كان من رموز الدين والعلماء المعتدلين في القضاء ومن اهل الذكر . درس الحاج الملائيه على يد ملا لطيف حمود. وكانت الكتابة على صفائح الحديدية بالفحم الاسود وعندما يتم حفظ الايات وايداعها في الصدور يتم غسل الصفيحة لكي يكتب عليها مره اخرى
الالوسي كانت دراسته الأبتدائية في المأمونية في عام 1936م حفظ كتاب الله تعالى منذ صغره مواضباّ على صلاته وصيامه من ذلك اليوم وحتى مرضه ووفاته وكان لاعب لكرة الطائره والعاب القوه في ذلك الزمان وشاهد تشيع الملك غازي عندما شارك في العاب المدرسية في محافظة ديالى .
وكدليل على نباغة الحاج (رحمه) وهذه العائلة الكريمة تبرع هو واخوته الحاج خلف والحاج عبد الغني واخرين من اهالي بروانه ببيوتهم وتكية والدهم بجامع وهو جامع الخلفاء واصبح فيه اماما وخطيبا وداعيا الى الله اثنان وخمسون .وهو من الناس الذي اختصهم الله بنعمة الترقي للأطفال والكبار وكان محبوبا بين الناس (وهذا هو حال الانسان فاذا احب الله احبه الله واذا احبه الله امر ملائكته بان يأمرون كل من في الارض ان يحبه) حيث كان يفتح دورات في الجامع ويدرس الاطفال ويعلمهم الأداب والاخلاق الاسلامية وامتاز بتزبير كتاب الله تعالى وكان محدثا بالمناسبات حجة الألوسي بيت الله الحرام ثلاثة مرات ليس فقط حاجا مواديا بل كان يعلم الناس قواعد الحج وارشاداته وكان دائما يردد(ان جول جوله وروح ويضل شايب مطروح اين ادم اين نوح انما سفينة كل من فيها يروح). اولاده الحاج عبد القادر والاستاذ عدنان والاستاذ قحطان وعبدالرحمن وعبد السلام . اما عن وداعه الموألم كان له ما اراد وتمنى حيث كان يدعو الله كثيرا بحسن الخاتمة وهو يوم الجمعة (هذا اليوم الذي يتمنى كل شخص تقي ان يموت فيه ) فاستجاب الله دعوته ليودع في فجر يوم الجمعة الموافق 12\10\2018 . تشرين الاول 2 صفر 1440ه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق