هو الكتاب الذي كان يتخذه نابليون وهتلر مرجعا لسياستهم ويرجع ذلك لما للكتاب من مكانة لم يناله غيره،كتاب الأمير لمؤلفه نيكولا ميكافيللي يقدم الكتاب نظريات في الحكم والأمارة ويجيب على اسئلة لطالما شغلت بال الحكام والأمراء
مثل كيف تحكم البلاد الموروثة ،ماهي أنواع السلطة وكيف تحصل عليها،كيف حكمت الأمارات الدينية والمدنية ،كيف يملك الزعيم شعبه .
يعتبر كتاب الأمير من الكتب الأكثر جرأة في العالم وقد اثار هذا الكتاب جدلا واسعا عندما نشر لأول مرة في أوربا لان ميكافيللي تناول فيه أخلاقيات السياسة وهو شيء لم يسبقه أحد إليه وقد جمع النقاد على ان كل ما فيه اخلاقيات شريرة ،وقالوا ان الكتاب لا يناسب الا الطغاة الاشرار من الحكام في حين اعتبره اخرون دليلا للناس على مواطن الغدر وصنوف الخداع التي يسلكها الأمراء ضد شعوبهم ،وقد ورد في الكتاب اهم صفات الحاكم من وجهة نظر ميكافيللي فهي وجوب التخلص من الاخلاق والتقاليد والبدع والقيم الدينية واستعمال الدين كوسيلة لكسب الشعب فقط ،وعليه ان يجمع بين حب الناس وخوفهم منه كما عليه ان يسعى لتحقيق العدالة الإقتصادية وتوزيع الدخل بشكلٍ عادل لان وجود طبقة فقيرة تشكل اغلبية ستكون سببا فيما بعد لقيام ثورة ضد الحاكم عليه ان يتعلم ان يتخلص من عهوده و مواثقه ان كانت عبئا عليه وعدم التردد في استعمال القوة عند الضرورة حسب رأي ميكافيللي.
من اهم صفات الكتاب أنه صغير الحجم ،مكثف ومركز ،واضح، مما جعله يدرس في العديد من الجامعات في العالم كأحد جواهر الفكر العالمي ورغم خروجه عن الأخلاق والأديان فقد أصبح الكتاب من احجار الزاوية في علم السياسة الحديث .
ولم ينال الكتاب تكريما الا في ايطاليا ،ومنذ ان وضع ميكافيللي مبادئه في كتاب الأمير اصبح الكتاب بمثابة الدليل الكامل لكل دكتاتور حيث عمل بموجبه قادة و رؤساء منذ ذلك الحين وحتى الآن..
ايهاب كاظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق