محمد عبد المنعم
الدكتور علي
الوردي هو علي حسین محسن عبد الجلیل الوردي ، ولد في بغداد ، حي الكاظمیة في عام
1913 من عائلة متوسطة المستوى المعیشي، حیث عمل أبوه عطاراً في الكاظمیة ، وقد
شارك الوردي أباه في عمله هذا حینما ترك الدراسة التقلیدیة (الكتاتیب)
. التي كان قد التحق بها كعادة معظم أبناء جیل تلك المرحلة
ولقلة المدارس النظامیة ، وقد كان العراق وقتها جزءاً من السلطنة العثمانیة وبعد
إنهیار حكم السلطنة في العراق بعد دخول القوات البریطانیة إلیه إبان الحرب
العالمیة الأولى (1914 - 1918 ، (فقد عاد
الوردي إلى الدراسة ولكن هذه المرة من بابها الواسعة ، حیث دخل مدرسة نظامیة وهجر
دراسة الكتاتیب .
عمل الوردي معلما لمدة سنتین بعدها بعد تخرجه من الدراسة الإعدادیة
،سافر بعدها لیدرس في الجامعة الأمریكیة في بیروت ، ثم جامعة تكساس في أمیركا حیث
نال شهادة الماجستیر في عام 1947 في علم الإجتماع ، ثم تحصل في عام 1950 على الدكتوراه
من نفس الجامعة ونال تكریم حاكم الولایة شخصیا بعد أن تفوق بإمتیاز
. عاد إلى العراق بعد تخرجه وعمل بقسم علم الإجتماع في جامعة
بغداد وكان من رواد القسم ورواد علم الإجتماع في العراق ... تدرج في وظیفة التدریس
حتى منح لقب "أستاذ متمرس" في جامعة بغداد وهو لقب یمنح للمتفردین في
تخصصاتهم وطول مدة خدمتهم، تقاعد عن التدریس المؤسسات العلمیة ومنها معهد البحوث
والدراسات العربیة الذي كان مقره في بغداد .
في عام 1972 ، وهو في أوج عطائه
العلمي، وتفرغ للتألیف وإلقاء المحاضرات في بعض ووصولا إلى سحب معظم كتبه من
المكتبات وحضرها على القراء بداعي ما أسموه "السلامة عام 1995) رحمه االله)،
بسبب المرض رغم العلاج الذي تلقاه في المستشفیات الأردنیة. الفكریة" ، ومرورا
بمحاولات تهمیشه وإفقاره مادیا وهو ما آل إلیه حاله حیث مات في شهر تموز أهم
مؤلفاته :- 1 -وعاظ
السلاطین . 2 -منطق إبن خلدون 3 -إسطورة الأدب الرفیع 4 -مهزلة
العقل البشري 5 -خوارق اللاشعور 6 -شخصیة الفرد العراقي . 7
-لمحات إجتماعیة من تاریخ العراق الحدیث (6 أجزاء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق