آخر الأخبار

2018/03/02

حسن منصور بين الفرشاة والألوان



قيل في زمان ( صدفة خير من الف ميعاد ) هكذا تعارفت مع الفنان المبدع صاحب الروح الجميلة وكان لي هذا الحوار معه حسن منصور رسام عراقي من مواليد 1965 ولد في مدينة العزيزية في واسط متخرج من معهد الفنون الجميلة فرع الرسم عام 1986 مؤسس فرقة الرسالة للفنون المسرحية في قضاء العزيزية وعضو ارتباط نقابة الفنانين فرع واسط لديها 4 معارض شخصية وعشرات المعارض المشتركة ومعرض مشترك واحد في السويد ..
كيف كانت بدايتك مع الرسم ؟
ولدت في وسط فني من نوع اخر . فوالدي رحمه الله كان صباغا للغزول وعمله في بيتنا . وكانت الالوان تملا جدران المنزل وسياج البيت . من هنا بدا حبي للون . لكن خطواتي الاولى كانت في درس الفنية في المدرسة الابتدائية . فانا اول تلميذ يقام له معرض شخصي ضمن معارض المدرسة .
متى اول لوحه ؟ وماذا كان موضوعها ؟
اول لوحة متكاملة لي عندما كنت في الصف الثاني متوسط حيث حصلت على علبة الوان زيتية هدية في معسكر الكشافة وبدات العمل بلوحة عبارة عن سماء فيها تبرز وجوها عديدة لاشخاص مختلفين . واللوحة حينها كانت عمل جيد باعتراف اساتذة الفن في مدينتي وقد عرضت في احد المعارض المدرسية .
حسن منصور ماذا تعني لك هذه العناصر الالوان والفرشاة واللوحه والاستاند ؟
جميع هذه العناصر في خدمة الفنان حتى ينتج بها ومن خلالها كوسائط مساعدة عملا فنيا . اللون يعني عندي انعكاسات روحية على سطح قماشة اللوحة . وكل لون يختاره الفنان هو قطعة من روحه . اما الفرشاة فهي راقصة باليه تعمل تحت امرة الفنان يديرها كما يريد وحسب موسيقا روحه لتداعب اللون باحساسه . اللوحة . وخصوصا ان كانت بيضاء بكرا . فانها تعني ورقة فارغة تغري الفنان ليعبر فوقها عن مكنونات نفسه . والاستاند هو ركن مهم للفنان فهو مرسمه الصغير ان لم يكن يملك مرسما.
 ماهي الاعمال التي قدمتها والتي تعتبر محطة مميزة في مسيرتك الفنية؟
قدمت الكثير من الاعمال الفنية ضمن المدرسة التعبيرية التي اعشقها . وصار لدي اسلوب خاص في الشكل الفني . اما محطاتي المميزة فنيا فهي تاسيسي للمرسم الحر في شارع المتنبي والذي صار مدرسة فنية تخرج منها العديد من الفنانين الشباب . وكذلك مساعدتي في تاسيس المتنبي الصغير وهو مشغل فني وثقافي للاطفال .
ما الذي تريد طرحه من خلال لوحاتك في معارضك الفنية ؟
من خلال لوحاتي اركز على قضايا الانسان العراقي وخصوصا قضايا المراة وعلاقتها بالمجتمع . فالمراة قضية بحد ذاتها تستحق الوقوف عندها طويلا
 . هل كان حسن منصور خائف من الدخول في هذا المجال ؟
الفن تجربة وجرأة وهو مضمار طويل من الصعوبات . ولذة الفن هو المغامرة المحسوبة . وبما ان هدفي هو ان اجعل الرسم متاحا للجميع صغارا وكبارا فلا خوف لدي من الخوض في هذا المجال ابدا ولن اتوقف .
ماهو شعارك في الحياة ؟
 شعاري في الحياة والذي اتعامل معه بكل جدية بان جميع الناس قاطبة خلقوا فنانين بالفطرة واتعامل مع كل الناس على وفق هذا الشعار.
 بماذا يطمح حسن منصور ؟ وهل لك حلم لم تحققه بعد ؟
 احلم بان يكون الفن متاحا للجميع صغارا وكبارا رحالا ونساء وان يعبروا من خلاله عن مكنوناتهم بكل حرية . فالفن طاقة ايجابية تخلق من خلاله مجتمعا شفافا متعاونا ...
فاتن قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق