آخر الأخبار

2018/03/02

الجواهري ..نهر العراق الثالث ..

 سيرة ذاتية

ماان انطلق صوت مؤذن يكبر لله حتى علت صرخة عقيلة مهدي بن عبد الحسين ايذانا بولادة طفل سيصبح فيما بعد ( شاعر العرب الاكبر ) وذلك يوم شتائي من عام 1899 م في مدينة النجف .. بدت ولادة هذا الطفل طبيعية نوعا ما ، غير ان حياته لم تكن طبيعية وهادئه ابدا .. ترعرع محمد مهدي الجواهري في كنف ابيه وتلقى علومه الاولية في كتاتيب النجف وحوزتها ونشا ونما في ازقتها .
 ارتدى ( العمامة ) مبكرا وحفظ القران عن ظهر قلب اذ كان والده يريد لابنه ان ينشأ نشاة دينية حوزوية ..لكن الولد سرعان ما خالف هذه الامنية حين شد الرحال الى بغداد ليدرس فيها ظهرت نوابغ ( الشعر ) لديه مبكرة جدا فكان يرتجل الابيات بالمئات وهي تنساب بين يديه ومن شفتيه حتى صار يلقب بالمتنبي الثاني .
 اشترك في مئات المهرجانات الادبية وصال وجال فيها .. وكتب في الكثير من المجالات والاغراض ... عرف عنه معارضته السياسية للانظمة التي عاصرها ولم يكن يرضى عنها .لاسيمى بعدما فقد اخيه ( جعفر ) في حادثة انتفاضة جسر الشهداء ببغداد سنة 1948 ورثاه بقصيدة مؤثرة ..
 انشد في العديد من بلدان العالم ..وحظي بالتكريم والتقدير .. قلده العديد من رؤساء العالم ميداليات شرف وتقدير ... كتب لبغداد اجمل قصائدة لاسيما تلك التي يقول في مطلعها ( حييت سفحك عن بعد فحييني ، يادجلة الخير ياام البساتين ) ..تعرض للاضطهاد واضطر لمغادرة العراق لسنوات طوال ..حتى وافته المنية في دمشق عن عمر يناهز 98 عاما .
اسراء سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق