آخر الأخبار

2018/01/31

مهدي الهاشمي : لا اجد هناك فرق بين الفن والصحافة

اجرى الحوار: فهد النجار
اصولٌ نجفية، ولادته بصرية، عاش وترعرع في بغداد، كل هذا المزيج بين محافظات العراق كان كفيل بأن يُنتج واحداً من اهم قامات الانتاج الفني والسينمائي، حاصل على بكالوريوس علاقات عامة، استطاع ان يحقق النجاح والتميز في عالم الانتاج الفني (التلفزيوني والاذاعي)، بدأ العمل بمشواره الفني كمنتج عام 1994، ونجح في تسويق اعماله الفنية الدرامية خارج العراق ولاقت استحساناً من قبل الجمهور العربي، اتجه بعد ذلك الى عالم الكتابة والصحافة من خلال تأسيسه دار نشر وتوزيع باسم (دار العالم للطباعة والنشر والتوزيع) وكذلك تأسيس جريدة (العالم) في العام 2010 هذا هو صاحب امتياز و رئيس تحرير جريدة (العالم) السيد مهدي الهاشمي الذي حاورناه في داخل اروقة الجريدة، طرحنا عليه مجموعة اسئلة وهذا نص الحوار.

*انت اسم مميز في عالم الفن والانتاج الفني، ماهو سبب دخولك عالم الصحافة؟
-         لا اجد فرقاً بين الفن والصحافة، هنالك فن الصحافة، حيث كذلك وسائل الاتصال الجماهيري تشترك مع بعضها البعض في ايصال الرسالة، حيث ان القصة بالنسبة لي هي رسالة تتعدد وسائل ايصالها الى الجمهور.
*حدثنا عن بدايات تأسيسك لجريدة العالم
-         في لحظة اكتشفت ان البلد بحاجة ماسة الى مطبوع مستقل بالكامل ومدعوم من القطاع الخاص (رأس مال وطني) وكانت هي تجربة او مغامرة فريدة مننوعها ان يشترك المال الخاص في اصدار مطبوع يمتاز بالاستقلالية والفضاء المفتوح للجميع.
* للصحافة الورقية عالمٌ يكاد يندثر بسبب دخول الانترنيت والصحافة الرقمية، ماهو تعليقك؟
-         قد ينحسر دور الصحافة الورقية الى حد ما، الا انه لن يتوقف، الورق باقٍ والقراءة على الورق لها نكهة خاصة وجمهور وخصوصية، حيث ان الصحيفة للنُخب التي تعتبرها اسلوب حياة.
* في ظل الازمة المالية التي تعانيها الصحف الورقية والتي ادت الى اغلاق عدد كبير من الصحف، نلاحظ ان (جريدة العالم) ما زالت مستمرة، حدثنا عن هذا الموضوع.
-         ان الصحف التي اغلقت هي تلك الصحف الحزبية والتي تمول نفسها من الحزب نفسه، وقد تكون ايضاً الصحف التي تصدر لهدف معين قد ادت هدفها المنشود واغلقت، والصحف التي لم تتوقف هي تلك التي تملو نفسها بنفسها اي عن طريق الاعلان او عن طريق التمويل من مصدر عمل ثانٍ، كذلك هي صحيفتنا استطاعت ان تتغلب على الازمة المالية على الرغم من تقليل عدد صفحات الجريدة و تقليل كمية المطبوع الا اننا مستمرون كون المشروع له هدف وطني وهو الصحافة المستقلة.
* كيف ترى الثقافة الصحفية لدى جمهور اليوم، هل يتعاطى الجمهور ويتفاعل مع ما تنشره الصحف الورقية من تقارير وتحقيقات معمقة وتحليلات وآراء؟
-         الثقافة الصحافة شأنها شأن كل مفاصل الحياة الاخرى، تتطور وفق الاحداث والتطورات الاخرى وليست معزولة عن الواقع وانما تستمد وجودها منه، نعم لا يزال هناك جمهور نخبوي عازف عن التعامل مع الصحافة بصيغتها الالكترونية.
* اتجهت الصحف الورقية الى تنشيط العمل بالصحافة الالكترونية، هل هي مكملة للصحافة الورقية ام نافذة جديدة لتلغي دور الصحافة الورقية؟
-         كما قلنا ان الصحافة شأنها شأن كل المفاصل، ولأن الجمهور اتجه نحو تكنولوجيا المعلومات وعصر السرعة في تلقي الاخبار والمعلومات، كذلك نجد هذه التوجهات من الصحف التي تحاول ان تجد مكانها في ذلك العالم لتكون قريبة من جمهورها.
* الكثير من الاوساط الصحفية اعتبرت انطلاق جريدة العالم في فترة حرجة (في العالم 2010) هي مغامرة كبيرة، الى متى ستستمر هذه المغامرة وهي اليوم توقد شمعتها التاسعة؟ وهل لديكم معلومات عن استنساخ تجربتكم في عالم الصحافة؟
-         نحن صامدون ونعتقد بأننا نقدم خدمة مجتمعية عظيمة، ولأننا نسعى الى بناء مجتمع متطور نأخذ في الحسبان كم التضحيات التي نقدمها، انه المجد الذي نسعى لاجله، صراحةً لا نعلم ولكننا نتمنى ان نمتلك صحافة مهنية حرة وطنية لها منبر حر تسعى الى تصحيح الواقع المرير الذي نمر به في الوقت الراهن.
* في النهاية، ماهي نصائحك لطلاب الاعلام (قسم الصحافة) كونهم صحفيي المستقبل كي يسيروا على النهج الحر للصحافة؟
-         السعي والمثابرة والقراءة وعدم التكاسل هي الطريق الوحيد للنجاح، والجدية في العمل والايمان بالكلمة الحرة التي تهابها جميع الانظمة السياسية سواء على المستوى المحلي او المستوى الاقليمي، وكذلك الحيادية في نقل الاحداث و المواقف.
انهضْ ... تحركْ
 فما اطال النوم عمراً ولا قصّر بالاعمار طول السهرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق