الغزو الأمريكي للعراق ، حرب الخليج الثالثة، حرب الاحتلال ، تحرير العراق...تعددت العناوين والاحتلال واحد يصب في نهر ممزوج بدماء العراقيين
تحت ذريعة تجريد العراق من اسلحة الدمار الشامل
نجمت عن هذه الحرب خسائر بشرية للمدنيين إلى أن انتهت في 15ديسمبر 2011 بانزال العلم الامريكي في العاصمة ومغادرة اخر جندي امريكي من العراق في 18ديسمبر 2011 بعد فشله في ايجاد اسلحة الدمار الشامل التي تذرعت به لاحتلال العراق.
تعرض العراق إلى النهب والسلب وترك جروح عميقة في ذاكرة العراقيين من سرقة الدوائر والمؤسسات الحكومية وسرقة المتاحف وتدميرها وخلق الطائفية وتدمير البنى التحتية للبلد واستمرار التفجيرات على سنين متتالية لتمزق الجسد العراقي وتهديم جميع الأبنية من دور وجوامع ودوائر حكومية ومدارس .
وتعرض العراق إلى عجز في ميزانيته حتى أدى الى تقليص فرص عمل وتوفيرها مما ادى الى انتشار البطالة وساءت الاوضاع شيء بعد شيء وصولا إلى دخول داعش لبعض المحافظات العراقية بحجة تطبيق تعاليم الدين الاسلامي وتهجير العوائل من ديارهم ونهبها فلم يجدوا غير الخيام مأوى لهم وحرمان اولادهم من المدارس طيلة اربع سنوات فلم يعد لهم وطن في وطنهم ولا كرامة ومصير مجهول وحسرة اطفال كل أحلامهم دار وسقف وغطاء يحميهم من برد الشتاء وكم من سؤال حزين يكرره ولد لأمه النازحة
أمي هل من وطن؟
تجيبه امه .
عذرا بني ما عاد لي وطن
..عذرا بني ماعاد لك وطن ..سوى اطلال يبكي على اقدامها الزمن... نذرت عمري كي يحتويك سقف تقاوم فيه المحن... ونافذة في حجرتك تصد عنك المزن
...لا تلمنِ بني في غرقي.. قبطانة انا لكني الان بلا سفن...
ليس عندي سوى الله ينير عتمتي ...عندما تطفا اضوائها المدن...
ليس عندي سوى حقائب سفر احملها من دار إلى دار عندما يمل اصحابها مني ... عذرا بني ما عاد لنا في العراق وطن.
..
رحاب الألوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق