آخر الأخبار

2016/12/12

أزواج بين الواقع ومغريات الخيال..


مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة عدد مستخدميه لساعات طويلة فاقت اللامعقول لمديات التركيز العقلي والاستيعاب الايجابي والسلبي غالبا، لاعداد كبيره من الشخصيات الحقيقيه واخرى خياليه بعيده عن الواقع وما يتركه من خلال البعد النفسي للتواصل مع الطرف الآخر حين تكون هذه الشخصيات مقنعه بعدة وجوه واحياناً تكون آراء ووجهات نظر من ذكر هو في حقيقته انثى او العكس من اجل الدخول لعالم مجهول بعيد عن حياتهم الخاصه واهتماماتهم المشتركه . وعلى سبيل المثال نجد أمرأه تحب عالم الرياضه لالعاب الرجال فتتواصل معهم على انها هاوي يحب الرياضه فنلمس التغيير الذي تحدثه والمجهود العقلي الذي تبذله لاقناعهم بشخصيتها المتنكره وما قد تواجهه في عالم الرجال من تبادل افكار ومواقف. وكفتاة صغيرة غريبة عليها وبعيدة عنها كل البعد مما يؤثر سلبياَ في طريقة تفكيرها وقد يفقدها الحس والحياء الأنثوي الذي يميزها  

او صبي بأسم مستعار ليتواصل مع عالم الصبايا وأهتمامتهم المختلفة ليرضي غايات في نفسه  اونقص لا شعوري يولد الرغبة في الفضول والأستمتاع مما يتسبب بأنفصام بالشخصية ويؤدي الى تشنجات فكرية تعطل العقل عن استيعاب المواد العلمية خلال سنوات الدراسة وتغير من طابع الأهتمامات والهوايات للشباب بدون أدراك للتخلف الذي يصيبنا دون استخدام مواقع التواصل الأجتماعي الحقيقي لتبادل الأراء في مختلف المجالات لما يطرأ من تغيرات وأحداث محيطة تمس هذه الشريحة من المجتمع للنهوض بالجانب العلمي والتقني للأرتقاء بالجانب الفكري على اكمل وجه وبدلا من ان يتم التواصل ضمن العائلة الواحدة نجد الأزواج  كل منهم في عالم مختلف فترى الزوج تارة يبتسم ويغرق في صمته تارة أخرى وهو مسترسل مع صفحات الأنترنيت حتى نكاد نعد عدد الكلمات التي يذكرها أمام زوجته والتي تقتصر على اوقات الطعام وأحياناَ تجاوزها من كثرة الأنشغال والزوجة تدور بها الشكوك خوفاً من الخيانة الزوجية وشعورها بأن هذا الوقت المستغرق هي وأولادها بأمس الحاجة اليه من اهتمام ورعاية لأولادهم من التوجيه والنصح ورفع مستواهم العلمي فيكون هو في عالم أخر وهي تغرق في صمت عميق يشوبه الألم .
وأحياناً يأخذها التحدي بعيدا لتعامله بالمثل فتتواصل مع اصدقاء قد يلقون بها الى منعطف خطير يهدد في انهيار حياتها الزوجيه.
وما يزرع الحزن في اعماقنا هي الاحصائيات التي تشير الى آخر نسب للطلاق في محاكم الاحوال الشخصيه العراقيه حيث بلغ (سته من كل عشرة زيجات ) كان بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ولاعمار صغيره واطفال يضيعون بينهم في زحمة المشاكل.
من الاجدر بنا ان نطور الاسلوب التربوي المبني على الثقه المتبادله بين اطراف الاسره الواحده وكيفية التواصل الصحيح مع الاخرين بصدق لا يشوبه الكذب والذي قد يدمر اسره كانت منعمه بالسكينه والامان فالتوعيه الاخلاقيه تبدأ من الألتزام الديني في الأسرة ودور المدرسة في التوعية لكي نحافظ على سلامة عقولنا  وراحة بالنا من المخاطر التي يجلبها سوء الأستخدام وعدم الدراية الكافية بأساليب أستخدام مواقع التواصل الأجتماعي للحيلولة دون الدخول في متاهات تسيئ الى براءة اطفالنا وسمعة فتياتنا وشبابنا تحت ظل عولمة لا ندرك نتائجها ألا بعد فوات الأوان.

                                                                              
           سندس احمد محمد

هناك تعليق واحد: