آخر الأخبار

2016/11/21

حياة الفقراء مابين الآمال والآلام


 الفقر مشكلة عالمية وظاهرة اجتماعية ذات امتدادات اقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الاشكال والابعاد وهي ظاهرة لايخلو منها اي مجتمع في العالم مع التفاوت الكبير في حجمها وطبيعتها والفئات المتضررة منها فهناك مايقارب خمس سكان العالم يمكن تصنيفهم بأنهم فقراء محرومين من ابسط حقوقهم في الدنيا كفرص العيش الكريم الآمن. فالبشر عمومآ والمسلمين خصوصآ يعلمون ان الغنى والفقر بيد الله،وقد يكون الفقر للانسان خيرآ بعكس الغنى الذي ربما يكون للانسان شرآ ولكن اليأس الذي يكبت على صدور بعض الفقراء يدفعهم الى التفكير بأي وسيلة تجلب لهم المال، فهناك الكثير من الاسئلة تدور في اذهان الفقراء حيث الوجوه البائسة والاقدام الحافية والاطفال الذين يصرخون من شدة الجوع والرجال الذين بلغوا من الكبر اشده ينتظرون من يدق ابوابهم من اجل اعطائهم لقمة العيش ليقضوا ما تبقى من حياتهم تحت رحمة الاخرين،تلك المعاناة التي تتكرر كل يوم هل اصبح الفقر قدرآ مكتوب علينا؟ ام اننا خلقنا فقراء ولا نستطيع تغيير ماخلقنا عليه؟ كل هذه الاسئلة يطرحها الفقراء الذين يبحثون عن حل لما يمرون به. ويعد الجهل ابرز الاسباب التي ادت الى انتشار الفقر في المجتمعات وخاصة المجتمعات التي يكثر عدد سكانها وتعاني من نقص في التغذية وكذلك انعدام التعليم، فهناك مليار فرد يعانون الجوع والفقر ويوجد حوالي ثلاثة عشر مليون طفل في العالم يموتون سنويآ بعد اليوم الخامس من ميلادهم لسوء التغذية كما ان ضعف الحاله الصحية واهمالها وكثرة الامراض تساهم في انتشار الفقر، والفقر موجود في كل الشعوب ولكن بنسب متفاوتة ولا نستطيع التخلص منه لانه موجود منذ زمن طويل حتى قال عنه الامام علي (عليه السلام) «لو كان الفقر رجلآ لقتلته» ولكن لم يعد رجلآ بل اصبح امرأة وطفلآ لان حالة اليأس التي وصلنا اليها قد شملت الجميع.
ولاشك ان مكافحة الفقر هي قضية ملحة بالاضافة الى بعدها الاخلاقي والانساني فأنها احد السبل للانطلاق الى حياة واعدة اكثر رخاء وأمنآ والخلاص منها هو احد سبلنا لخلق مجتمع اكثر نماء وتقدم وبالتالي فأن محاولة الخلاص منه تعتبر عملية جد موضوعية يساهم بها كافة افراد المجتمع من اجل حياة آمنة ومستقبل واعد.

اصاله حسن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق