مالبث ان انتهت موجه المسلسلات
المكسيكية في العالم العربي حتى دخلت الدراما التركية الى ساحة الفن العربي وبقوة حيث
تبارت القنوات العربية في عرض العديد منها كمسلسل (نور) الذي دبلج الى اللغة
السورية والذي تجاوزت عدد حلقاته ال(154) حلقة تدور الاحداث عن قصة حب منافية
للعادات والتقاليد الاسلامية وحسب الاحصائيات التي قدمتها شركة Ipsos العالمية
للابحاث التسويقية تجاوزت نسبة المشاهدة ال(85) مليون مشاهدة في منطقة الشرق
الاوسط حيث بلغلت نسبة المشاهدة للاناث (50)مليون وللذكور (35) مليون
غرزت
المسلسلات التركية في نفوس الشباب العربي الرغبة بالهجرة خارج البلاد من خلال
مانقلته عن الحياه الجميلة في الدراما وتسببت المسلسلات بتفكيك الاسرة العربية وابراز الخلافات العائلية
وخلقت العديد من حالات الطلاق وعزوف بعض الفتيات عن الزواج آملين ان يجدن في واقعهن من
يجسد صورة فارس الاحلام المعروض في المسلسلات
وشهد العالم العربي تقليد الفتيات للازياء
والالبسة التركية البعيد كل البعد عن اللباس العربي المحتشم والانصياع الى علاقات
الحب الغير شرعية وغير ذلك ماعرضته المسلسلات التركية من الثراء الفاحش وامتلاك البعض من ابطالها افخم البيوت والسيارات والاثاث ناهيك عن الملابس والاكسسوارات التي حفزت الكثير من الشباب الى سلك طريق الحرام في القتل والسرقة للحصول على
المال وتقمص شخصيات تلك المسلسلات ولم تقف عند هذا الحد ولكن تقمص حركات وافعاك شخوصها وقصات الشعر وتبني بعض الكلمات البعيدة عن لغتنا العربية
وقد ادى عرض المسلسلات المدبلجة
على قنواتنا العربية والمحلية الى اضعاف اللغة العربية الفصيحة من خلال الترجمة باللغات السورية والمصرية واللبنانية
وغيرها...وهنا نتوجه الى السلطات الرقابية وشركات الانتاج لاخذ الاجراءات اللازمة لمنع عرض المسلسلات المدبلجة الهابطة التي تمس
هويتنا العربية وقيمنا ومبادئنا وفرض عقوبات على القنوات الناقلة لهذه الاعمال
والحث الى استيراد الدراما الفصيحة التي تعيد الى اللغة العربية هيبتها وقوتها
سارة الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق