نحن طيورا صغيرة ولدت في قفص كبير ورغم كبره ومساحتة الا انه لا يسع احلامنا البسيطة قفص محاط بقضبان العادات والتقاليد وبعيون مجتمع لا تبصر سوى الجهل والعنف والكراهية وبرغم بابه المفتوح الا اننا كلما حاولنا الاقتراب منه فالخروج اسرتنا قضبان المجتمع ودفعتنا خلفا
نحن جيل باحلام صغيره وبسيطة لا نهوى سوى الحرية نهوى ان نطير ونحلق في سماء صافية تماما كاحلام الطيور الاسيرة
احلامنا مسلوبه وحريتنا مقيدة بمعتقدات مجتمع كادت تميتنا وتخنق انفاسنا يوما بعد يوم حتى ان ابسط تلك الاحلام هي ان نستيقض صباحا ونتناول فطورا شهيا مع صوت فيروز من الاذاعه الخاليه من اصوات المذيعين وضحكاتهم الضجيجيه وممارسة رياضاتنا الصباحية والركض في شوارع بغداد الجميلة بين الزهور والخضر لا تقيدنا اسلاك شائكة ولا قضبان مجتمع ولا عيون من رصاص فالحرية عندنا بابسط مفاهيمها ان نركب دراجه ونستنشق هواء نقي ان لا توقفنا سيطرة وان نخترق كل الحواجز الكونكريتية
هل عرفتم حقا لماذا عندما نسٌأل من احد عن امانينا نجيب فورا الطيران ؟
نعم نحن جيلا نريد ان نحلق في قاع بلدنا بحرية
ان نهرب من ذلك القفص ان نرتقي ان يحب بعضنا بعضا وان نترك الرجعية
زينب زهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق