زها حديد بين الفَقد والمجد.. قبل أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد ،الاسطورة المعمارية ، كيف إستطاعت أن تصل الى ماوصلت إليه من فنٍ ورقي في العمارة والتصميم، أجتاحت تصاميمها معظم إنحاء العالم،كما أن لتصاميمها ذوقٌ خاص بها ولها حرفة ايضاً بها، فهي كانت تضيف ما لم يستطع أحد اضافته لفن الهندسة والعمارة الحديثة ، أنها فعلاً إسطورة العمارة الحديثة .. فلتصاميمها وهندستها الحديثة روح وفن خيالية تلامس اعنان السحاب وان بكل فنٍ معماري لها حكاية عجيبة تروي بها فن الحداثة والجمال العمراني.. (فعلا ان فاقد الشيء يعطيه ويعطيه).. فما فقدته في بلادها وما احتاجت ان تراه في بغداد او في العراق عموماً.. للاسف.. رأته في لندن والمانيا والامارات العربية المتحدة وغيرها من بلدان العالم ، وهنا سؤال يطرح نفسه جدلاً الى متى يموت العقل العراقي المبدع والمفكر والخلاق وهو عاجز عن تقديم شيء للبلاده ولو قيد ذرة الى متى ونحن نفقد مهندساً واديباً وشاعراً وحتى اعلامياً.. نفقدهم خارج حدود العراق وخارج حدود اللامعقول واللامنطق لأنهم يرحلون عن العراق بصمت، ويتركون أروع بصماتهم في دول العالم بين نجاح واخر، زها حديد الاسطورة المعمارية فارقت الحياة بصمت بعيدة عن العراق وبعيدة عن إرض العراق ذهبت والعراق حزين عليها لانها لم تعطيه ولو بصمة صغيرة من بصماتها ، زها حديد فلترقتي بسلام
زينة هاتف نصيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق