ان ظاهرة الفساد مستشرية في البنية المجتمعية وفي مؤسسات الدولة وعلى
أمد انظمة الحكم التي توالت على العراق.. وتفاقمت هذه الظاهرة بشكل نوعــي أبان
النظام السابق حيث فتحت منافذ متعددة من الفساد وبصــــورة واسعـــة ، وبعد سقوط
النظام السابق عام 2003 وقبل تشكيل أول حكومة عراقية انتقلت مظاهرالفساد الاداري والمالي
المختلفة إلى كل مفاصل الدولة الجديدة ، ومنها مؤسساتها الحكومية حيث اتسمت هذه
المرحلة التي شهدها العراق بأوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية غير مستقرة وبتزايد
حالات الفساد التي تمثلت بفتح ابواب الانحراف في القيم الأخلاقية التي لم يعتد
عليها المجتمع العراقي وبحالات الكسب السريع من خلال وسائل الفساد والمحافظة على
المراكز الوظيفية بأستخدام العنف في السلوك ، وقد ساعد على انتشار ظاهرة الفساد
الانفلات الامني الذي حصل في الفترة اياها وغياب المساءلة و الشفافية و ضعف تطبيق
القوانين حيث انه انتشر في البنى التحتية في مؤسسات الدولة واتسع في الجهاز
الوظيفي وأخلاقيات العمل ، وقيام بعض العاملين على تحقيق مزايا ومكاسب خاصة لهم
تخالف القوانين السائدة في المجتمع .
زينب عبد
الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق