ولا يختلف اثنان لأهمية
الإدارة في نجاح أي منظمة سواء كانت شركة أو مؤسسة أو مدرسة او مستشفى أو مزرعة
ولكن اختلاف طبيعة نشاط هذه المنظمات قد ينعكس على شكل الإدارة لا جوهرها ومن ثم
فأي نشاط يحتاج إلى إدارة ناجحة تتوائم مع طبيعة هذا النشاط .
وتتفرع المؤسسات
الاعلامية لتشمل؛
1)مؤسسات صحفية 2)اذاعية
وتلفزيونية 3)فضائيات 4)وكالات انباء 5)دور نشر 6)شركات إعلانات ..
والمؤسسة صحفية تحتاج
إلى مرونة في إصدار القرارات وسرعة اتخاذها والقدرة على حل المشكلات السريعة
والمتلاحقة والمتداخلة بين الأقسام الإدارية والفنية والتحريرية في مؤسسة صحفية ما , كذلك فان المشكلات التي تواجه مدير (إذاعة أو التلفزيون )ليست مثل
مشكلات مصنع إطارات أو مزرعة إذ أنها مشكلات من نوع خاص تحتاج إلى المرونة والسرعة
من قبل مدير المؤسسة الإعلامية ,والادارة تحتاج الى مهارة خاصة في إدراك طبيعة الرسالة الاعلامية ونشرها أي تسويقها ومن
ثم فأنها تهدف إلى الإخبار والتوجيه والترفيه وانها تختلف عن اي مؤسسة أخرى...
إن كل واحدة من هذه
المؤسسات يمكن اعتبارها مؤسسة ذات طبيعة معينة ومن ثم فان شكل إدارتها يختلف باختلاف
هذه الطبيعة
.
الادارة يمكن السيطرة
على مختلف أوجه نشاط المؤسسة وذلك بتوجيه كوادرها لتأدية واجباتها بما يضمن تحقيق
اهداف المؤسسة بأفضل السبل وباقل التكاليف ومن ثم فان الادارة مسئولية مباشرة عن
العناصر الستة السابقة الذكر …. فهي المسئولة عن وضع اهداف المؤسسة …وعن اختيار كوادرها
ممن ترى انهم اكفاء التأدية العمل المطلوب منهم …. وهي المسئولة عن تمويل المؤسسة ومواردها والحفاظ عليها وتنميتها ..
وهي التي تحدد اشكال الاتصال داخل المؤسسة وخارجها وتقوم بضبطه والتنسيق بين افراد
المؤسسة بما يضمن حسن سير العمل … فالإدارة هكذا تكون عصب المؤسسة وضابطها الذي
ينظم وينسق ويتابع ويشرف على حسن
سير العمل بالمؤسسة .
ان العملية الادارية
تشتمل على (1فن القيادة 2)التخطيط 3)الرقابة 4)التنظيم (5التوظيف (6الاتصال (7صنع القرار (8فن التعامل مع
الاخرين وكلها معا اذا تم تأديتها بنجاح تتكاتف لتصنع ادارة ناجحة ..
والتأثيرات البيئية
والعوامل السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية تؤثر على الادارة سلبا
وايجابا على العملية الادارية .
ومستويات إدارة
المؤسسات تقسم الى: إدارة عليا، ويطلق عليها أيضا "القمة الإدارية" وهي
التي ترسم وتحدد الأهداف الكبرى وتضع الاستراتيجيات العامة وتتخذ القرارات اللازمة
لتحقيقها,
ثم إدارة وسطى تقوم بتنزيل السياسات
والأهداف إلى مستويات إدارية أقل وترفع التقارير للإدارة العليا عن مستوى الصعوبات
والعراقيل التي تواجه تنفيذ هذه السياسات والأهداف, أما الإدارة السفلى أو الدنيا -وتسمى أيضا إدارة التشغيل أو الإدارة
التنفيذية أو الإدارة الميدانية- فهي التي تشرف مباشرة على تنفيذ الأعمال وتنزيل
السياسات على أرض الواقع .
حيدر نعمان امان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق