الاعلام
بين التكنولوجيا وحاجات المجتمع
من
البديهي ان الاعلام ظاهرة ثقافية وفي نفس الوقت علم وتقنية وهو و من خلال البرهان
يمثل المصدر الرئيسي للتقدم الحضاري والبشري فالتكنولوجيا تعني تحول العلم الى عمل
والتحول هذا لم تعد مقتصرة في تنوعها على مراكز البحوث والدراسات الاكاديمية او
على مجموعة من الباحثين او حكرا لدولة دون غيرها بل اصبحت ملكا للجميع.
فالتكنولوجيا
ظاهرة عالمية علاوة على كونها ظاهرة ثقافية وتتمتع بشىء من الخصوصية واثبتت
تأثيرها على المجتمع في في الكثير من العلوم والمعارف ومنها الاعلام بوصفه احد
ابرز مصادر المعلومات وهو ومن خلال دوره الممنوح من قبل الجماهير كسلطة رابعة يودي
أدوارا متنوعة وبجميع الاتجاهات التي يرسمها القائمون على المؤسسات الاعلامية بهدف
التاثير في المجتمع سواء اكان سلبا ام ايجابا فهناك الاعلام الذي يتبنى المشكلات
الاساسية التي يعاني منها المجتمع وفي مقدمتها السلم والعدل وقضايا الفساد والسعي
لمحاربة تلك الافة من خلال العلاقة مع القوى الفاعلة في المجتمع والقادرة على
مساعدته في خلق رأى عام موحد.
ومع
كل هذه الخطط والاساليب فلابد للرأى ان يتوحد حينما يجد أعلاما قد كرس جهوده
لتحقيق مطالبه والمتمثلة بجميع متطلبات المجنمع من حرية راى ومأوى وتوفير فرص
الحصول على الانسب وتامين العلاج المجاني وتشجيع التعليم المجاني وسن جميع
القوانين واشاعة ثقافة الاحترام الراى الاخر ومنح الناس الامان وهو بهذا يكون قد
أسهم في خلق أسس الحياة الكريمة.
ومع
هذا فقد وفرت التكنولوجيا للاعلام احدث وسائل الاتصال وأخطرها واصبحت تمثل العلوم
بكافة جوانبها وهي الاخرى لاتستطيع الاستغناء عن المؤسسات الاعلامية في تسويق
منتجاتها ناهيك عن ان للاعلام دور في كشف العديد من مخاطر التكنولوجيا وهو اعلام
موحد يتبنى قضية مستقبل المجتمع ومستثمر لكل نتاجات التكنولوجيا من اجل خلق حياة
متحضرة.
وهناك
ايضا اعلام مفتت لوحدة المجتمع في سبيل يوفر لنفسه ادوات تساعده في انهيار المجتمع
وفي أتباع السلوك الاستبدادي لمموليه من اصحاب المال الكثير حتى تتم سيطرتهم على
السوق الاقتصادية واطفاء كل شمعة تحاول أنارة الطريق للوصول الى حياة هانئة تحترم
فيها الانسان.
اياد العاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق