هل ترى نصف الكوب ممتلئا أم فارغا؟ أن التفائل والتشاؤم يؤثران على صحة
الشخص وسلامته وطوال عمره ... يعتقد الباحثون أن النظرة المتفائلة تقوي المناعة كما
أنها تحث الشخص على المزيد من العناية بنفسه. وقد توصلت ألابحاث الى أن ضغط الدم لدى
الشخص المتشائم أكثر ارتفاعا في المتوسط اليومي من الشخص المتفائل {ارتفاع ضغط الدم
هو أحد العوامل الخطيرة التي تهدد بالإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية }. الشخص
المتشائم أكثر عرضة لزيادة القلق والاكتئاب ...الشخص المتفائل أقل عرضة للإصابة بالمشاكل
الصحية من الشخص المتشائم ... الشخص المتفائل أسرع شفاء من الشخص المتشائم .... المرأة
المتفائلة أقل عرضة للإصابة بأكتئاب ما بعد الولادة .
وهذا يعني أننا إن تحلينا بنظرة أيجابية فسوف ننعم
بصحة أفضل وبسعادة أكثر وبعمر أطول, إن التحلي بالتفائل يعتبر بالطبع أحد الاهداف التي
يجب أن نناضل من أجلها ولكن, ماذا لو كنت أنسانا كئيبا بطبعك ؟ماذا لوكان التشائم هو
أحد خصالك التي ولدت معك أو لا تستطيع تغييرها ؟ هناك عدة طرق تستطيع بها تغيير تفكيرنا:
تتلوث طريقة تفكيرك بأستخدامك لبعض الألفاظ التي
تعبر عن موقف سلبي نحو الحياة ...ومن بين تلك الألفاظ أستخدام كلمة {لا أستطيع }أو
للكلمات التي توحي للأحباط والتوبيخ والشعور بتدني قيمة النفس.
تحليل الاخفاقات بعقلانية : كلنا يخفق حتى المتفائلين
منا يخفقون أيضا ولكن هناك فروقا أساسيا بين الشخص المتفائل والشخص المتشائم ،وهو طريقة
استجابة كل منهما لما يصادفه من أخفاق.
وهنا نقول أنه يمكن الأيمان بقدرتنا على
النجاح ،فهذه هي الطريقة التي يفكر بها الشخص المتفائل .أنظر الى الاشياء المفيدة من
تجاربك ،وهذا ينطوي على طريقة جديدة في النظر الى المواقف ، وهي طريقة التصرف التي
يطلق عليها علماء النفس { أعادة الصياغة } فبدلا من أن نشعر بالتثبيط من مجريات الاحداث
، نستخلص ما يمكننا تعلمه منها ، ونكون على يقين بأن ما أصابنا هو خير لنا ، وستبدي
لنا الأيام ذلك ،ولنتذكر قول الله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}...وقول
رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام {عجبا لأمر المؤمن ، أن أمره كله له خير}.
علي نجم عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق