أيه الإنسان في أي مكان على وجه الارض, لا تسكت عن
حقك اذا اردت ان تكون ايجابيآ او فعالآ في حياتك. عليك انلا تركع امام أحد ولا تذل
نفسك لأي شخص ولأي سبب, بل مارس دورك في اصلاح الخلل او الفساد الذي تراه أمام
عينك عن طريق المطالبه بحقوقك والتمسك بها والثبات عليها. وكم هو مؤسف أن يبحث
الناس هنا وهناك عن مخرج يبررون به عن ضعفهم وعدم قدرتهم للدفاع عن حقوقهم فيلجأون
الى من يساومهم على اعطاء حريتهم .أذ يكثر الحديث اليوم في المجالس عن ظاهرة
المساومات المختلفة والهبات والهدايا التي يطلبها الموظفيين وحتى المسؤوليين في
مختلف المناصب و"بأنك لا يمكن أن تحصل على حقك دون أن – تدفع –"ومن المفترض ان يقوموا هؤلاء بدورهم في قضاء حاجات الناس وتسهيل
أمورهم, ولكن ما يحدث في الواقع يختلف تمامآ عن المبدأ...
ولذلك قد يلجأ بعض الاشخاص لكي يحصلوا على حقوقهم
المشروعة , أن يَمدوا هؤلاء الجشعيين بما يطلبون من مال او هدايا . وليس الهدف هنا
ان يرشوا المقابل او يهدوه لمحبتهم أياه لكن الحصول على حقهم المسلوب والضائع بين
أيدي ضعاف النفوس .وكم من نفس أنبها الضمير لرشوة هذا او اعطاء هدية لتلك .ويبقى
السؤال أذا ما الحل ؟ كيف يمكن ان احصل على حقي الذي يسلبه الاخرون ؟
ففي كلتا الحالتين الرشوة او الهدايا تكون المصيبة
اعظم ,لان هذا النهج من التفكير سيؤدي بالتالي لانتشار عدة سلوكيات سلبية تؤثر على
المجتمع عامة , وتكثر حالات الفساد الاداري والمادي ويزداد اعداد ضعاف النفوس
وسيكون حقنا – في حلق اسد – ولا نستطيع أن ناخذه بالطرق الاعتيادية. وليس ذلك حسب
وأنما سيؤثر هذا على المواطن البسيط الذي لم يلق قوت يومه ,فكيف به دفع المال
والهدايا لاخذ حق من حقوقه المشروعة ؟
وحين يفقد الأنسان ضميره ومبادئه وأخلاقه ، ولايجد
من يوقفه عند حد ,وليس هناك من يقف بوجهه ويقول كلا للرشوة او الهدايا او الامتثال
لما تريد , سيطغى ويطغى ويتمادى في الطغيان حتى ينشر الفساد ويعم الخراب . لذا
علينا ان نطالب بحقوقنا ونحصل عليها وفقا لما شرعه لنا ديننا الحنيف وبما يتماشى
مع القانون ولا نترك مجالا يُستغل من قبل ضعاف النفوس , لنسد الطريق أمام الجشع
والسرقة العامة والمال الحرام .
عهد حازم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق