ضلت بغداد ومنذ ان خططها المنصور العباسي وبنى فيها قصر خلافته...ومعمارها المدور قبلة للقاصي والداني وملتقى حضارات الشرق والغرب عندما وصل فيها العلم ذروته..وعلت صروح الثقافة الى قمم الابداع حتى قيل ان سكان بغداد وحدها في زمن الخليفة الرشيد وصلوا الى ثلاثين مليون نسمة هذ المجد العريق شكل نقطة ضوء للتاريخ الحضاري وللانسانية جمعاء ,فكان له ان يمتلك الثناء والمديح من كل اولئك الذين كتبوا لبغداد...مودة الشوق والمديح والرثاء والغزل والتي سجلتها مدوناتها ببهاء القصائد والاناشيد القادمة من فؤاد المحب لمدينة هي مازالت بوابة لكل مكرمة وانتماء وعروبة,هذه القصائد سعيت لجمعها وفاء لعشق قديم جعلني اعشق واهوى كل مايكتب عن بغداد قديما وحديثا اضع هذه القصائد بين اجفان اهلنا وابنائنا من عراقيين وعرب من الذين ينظرون الى بغداد نظرة الحالم الى حلمه والتائه لبيته والمشتاق لشوقه لكي يتربوا على محبة الاخرين بتلك المدينة الرمز..فالى بغداد وكل من عشق بغداد الف تحية وثناء.
قصيدة بغداد لنزار قباني
مدي بساطي واملئي اكوابي
وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عينيك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان نائمتان في اهدابي
بغداد طرت على حرير عباءة
وعلى ظفائر زينب ورباب
وهبطت كالعصفور يقصد عشه
والفجر عرس ماذن وقباب
حتى رايتك قطعة من جوهر
ترتاح بين النخل والاعناب
بغداد جئت كالسفينة متعبا
اخفي جراحي وراء شبابي
انا ذلك البحار انفق عمره
في البحث عن حب واحبابي
بغداد عشت الحسن في الوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذا ساكتب عنك من كتب الهوى
فهواك لايكفيه الف كتاب
زينب عبدالكاظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق