آخر الأخبار

2014/03/27

ظاهرة الحب المعاصر

في هذا العصر قد تسمع وترى العجائب ليس فقط في خلق الله عز وجل , وأنما في اخلاق البشر ... فشباب اليوم لهم قصص ورويات قد تكون او يكون هو البطل فيها والاخر هو الخسران ...انها – قصص الحب -  فقد توهم احد الاطراف في العيش داخل قصة تنسج فصولها حسب اهواءه ومزاجه ...فتلك القصة لا تمت للمشاعر بصلة , وليس لها طعم العاطفة, وانما قضاء وقت للتسلية والمرح – اي اللعب في مشاعر المقابل – حتى لو تعلق الفتى بصاحبته وهواها بحق او تعلقت هي به , فلا مجال للحب الحقيقي وانما هو حب وهمي خالي من الصدق. فلا هو يبالي بما يحدث للاخر ولا هي تبالي بما يحصل للمقابل  أنه مجرد –لعبة – وستنتهي بنهاية مفجعة لدى احد الاطراف , ليبدا قصة ثانية مع أخر وثالثة ...!! فشباب اليوم يؤكدون بانه لا يوجد حب حقيقي صادق كما في الماضي حب قائم على اسس متينة على صدق على مشاعر لا يمكن الاستهانة بها, على كلمة لها وقعها بين المحبيين ,على عهد يقطع بينهم , وكذا تقول الفتاة !! ولا تعرف من هو المسؤول هو أم هي ؟ من المسؤول عن موت الحب الحقيقي الحب الجاد والصادق !! أم نرمي أخطائنا على شماعة التطور والتقنية الحديثة وما فعلته وسائل الاتصال من قنوات فضائية وهواتف نقالة , ومخاطرها وتاثيرها السئ على الشباب ؟؟ أذ قادنا استخدامنا الخاطئ لتلك الوسائل للتاثر بما تطرحه من افكار ورؤى قد تكون بعيدة عن قيمنا ومبادئنا وبالتالي اثرت على علاقتنا مع الاخرين ... وها هم شباب اليوم من فتية وبنات لا يملكون صدق المشاعر ولا يعطون للحب حقه كما فعل السابقون ...فالحب ليس لعبة تتسلى بها اليوم لتتركها غدا ... بل هو احساس صادق نابع من القلب وعاطفة تشعر الاخر بدفئها وعهد لا يمكن ان تنقضه.

وسام عبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق