ليس عيباً أن تتزايد المؤسسات التعليمية أو تنتشر في ظل بلد عانى ما عاناه من جهل و فقر وتخلف ونقص في الخبرات و قلة الكوادر العلمية والتعليمية ,وانسحابها من الجامعات والمدارس الحكومية للسفر إلى بلدان أخرى من أجل زيادة الدخل المادي لعوائلهم أو لتطوير أنفسهم وزجها في مختبرات ودورات تنمي خبراتهم وترفع من مستواهم العلمي ,ولكن...
من المعيب حقاً هو أن يخططوا - البعض منهم - لفتح مدارس أهلية أو جامعات أهلية من أجل استقطاب التلاميذ والطلبة إليها وترك الجامعات الحكومية بحجة أن الأساتذة الأكفاء يلقون محاضراتهم في الجامعات الأهلية بشكل أكثر وضوحاً وإقناعاً من المدارس والجامعات الحكومية ,و لعل الكثير منا يتردد في خاطره الحديث الشريف لنبينا محمد (صل الله عليه وسلم) "خير الناس من نفع الناس" ,إذ أن ليس من يُكثر من المؤسسات التعليمية وبدون فائدة لأبنائها الطلبة هو خير لهم بقدر الهدف الحقيقي من إنشأها ليكون من خير الناس ,و لا ننسى حديثه الشريف أيضاً "أطلب العلم ولو في الصين" أي أن طلب العلم مشروع للجميع ولكن بشروط تحمي المعلم والمتعلم ولا يبقى سوى ان نتمنى بأن تنشط مؤسساتنا الحكومية ويكون هناك اهتمام اكثر بالخبرات التعليمية والتربوية ودعم من قبل الدولة لها ,لان أطفال وشباب اليوم هم قادة المستقبل وإنهم من يوصل الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة
هاجر إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق