العقل السليم في الجسم السليم مقولة منذ الصغر نسمعها ونتداولها ولها
مدلولاتها الصحية والرصينة، الرياضة بكل انواعها حث عليها الاسلام كما جاء في
الحديث النبوي "علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" لما
للرياضة اثر كبير على الانسان في تعليمه
الصبر على المشاق وتزيد من قوة تحمله ومواجهته للصعاب والاعمال التي
تحتاج قوة بدنية كبيرة ومن ضمن هذه
الرياضات, رياضة كمال الاجسام او بناء الاجسام هذه الرياضة اليوم شائعة بشكل كبير في العراق ولا نلاحظ اي حي من
احياء العاصمة الا وفيه مركز تدريب لهذه الرياضة وهي مراكز اغلبها اهلية لأشخاص كانوا ابطال العراق في هذه اللعبة ...
واخرون تمرنوا عليها واصبحوا من اهل العضلات البارزة لناظريه ,وهذه
الرياضة صحية اذا مورست بشكلها الصحيح وأتبع
فيه المتمرن ارشادات المدرب ضمن منهج صحي , وعادة ما يزود المتدربون بالمكملات
الغذائية والصحية المطلوبة من قبل اصحاب المراكز والقاعات انفسهم ولكن هناك بعض
النقاط التي تؤخذ على هذه القاعات ومسؤوليها ,أذ ان مع الانفتاح الكبير الذي حصل
للعراق عقب الاحتلال وفتح الحدود دون رقيب للكثير من المواد التي دخلت العراق ,ومن ضمن تلك المواد هي ما بات
يعرف بالهرمونات والابر التي تزرق موضعيا حيث العضلة المراد نموها بشكل اسرع –ظهورها
- دون الصبر على البرنامج المرسوم له , وهنا تكمن المخاوف وتثار العديد من
التساؤلات حول مخاطر استخدام هذا النوع من المحفزات والهرمونات التي نسمع عنها الكثير من المتدربين حيث يصفونها بانها
هرمونات حيوانية تستخدم للخيول اثناء سباقاتها !!, غير مهتمين للمخاطر التي تخلفها
وغير ملتزمين بنصائح من سبقهم من ابطال
هذه الرياضة الذين دوما ما ينصحون بعدم أخذها ويبررون ذلك بان لها اثار جانبية
وانها تبني عضلات هشة غير قوية سرعان ما تتلاشى وتترهل فور تركه ممارسة التمارين ولها اثار اخرى تؤثر على القدرة الجنسية
مستقبلا للاعبين.
وهنا يوضح الدكتور مصطفى صبري، استشاري الأمراض
الباطنية والجهاز الهضمي "ان
الهرمونات المستعملة من قبل بعض الرياضيين ,هي هرمونات تنتمي الى مجموعة السترويد
وهي تزيد النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل
غير طبيعي تأثيرها على ضغط الدم والقلب وبقية اجهزة الجسم " مضيفا "ان الهرمونات ضارة بأي نسبة كانت"
ويقول الدكتور
عبد الحليم فضل، استشاري جراحة عظام بمستشفى راشد في الإمارات العربية المتحدة،
والمدير الطبي لنادي النصر: "هناك الكثير من الخداع في الصالات الرياضية عن
المكملات الغذائية الرياضية، والتي شاع انتشارها بين الرياضيين بهدف الحصول على
نتيجة سريعة وفعالة تحقق لهم الشكل الذي يحلمون به، وجميع هؤلاء هم ضحايا أوهام
كاذبة. كما أن من يبيعها من الرياضيين المسؤولين في الصالات الرياضية، لا يتمتعون
بالخبرة الكافية التي تؤهلهم لوصفها، كما أن المعلومات التي يروجون بها هذه
المنتجات معلومات خاطئة بعيدة عن سلامة الرياضي".... لذا على الشباب الذين
يمارسون هذه الرياضة الابتعاد عن هذه المنشطات والاخذ بنصائح الاطباء , فضلا عن كونها دعوة لوزارة الصحة لمتابعة ومراقبة تلك القاعات
ومصادرة الهرمونات والابر التي تباع
للشباب, وغلق القاعات المخالفة للشروط الصحية والسلامة العامة والتي تباع فيها هذه العقاقير لما فيها ضرر على
مستقبل شبابنا الصحي,مع الاخذ بنظر الاعتبار دور الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة
النوعية لفحصه تلك المواد ومنع دخول اي
مادة تسبب الضرر لشريحة مهمة في المجتمع وحصر تلك المواد من قبل وزارة الزراعة لقسم البيطرة الحيوانية لغرض صرفها لمربي الخيول
والمواشي والدواجن التي تحتاج هذه الهرمونات.
وليد الكرطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق