آخر الأخبار

2014/03/05

قارئ اليوم قائد الغد

أن الانسان أعطاه الله تعالى كل شيء وسخر له في الارض من خيرات وفيرة وجعل له دنيا و اخرة فحياته مجرد امتحان فالحياة أما ان ينجح او يفشل في تأديه واجبه, فعلى الانسان ان يثقف نفسه ويستغل طاقته لبث تلك الثقافة لغيره وتوظيفها لخدمة مجتمعه وبلده بما يتوافق مع عادات وتقاليد هذا المجتمع, فكل انسان بحاجة الى القراءة, والقراءة غذاء الروح والبيت الذي
يخلو من كتاب فهو بيت بلا روح ..وهنا فان افعال الانسان وأخلاقه واعماله ترجع الى مستوى ثقافته , فكلما ازدادت ثقافة المرء ازداد فهمه للامور والاحداث والمجريات من حوله ... وامتلاكه سلاح الثقافة يجعله قادرا على التحكم بالعراقيل والمشاكل التي تصادفه ووضع الحلول لها مهما بلغت عظمتها وأشتدت خصوصا عندما يكون هناك بناء لجيل يافع متمكن واعي ومدرك وفاهم ولديه القدرة على الربط بين ما يتعلمه وبين ما يفرضه عليه الواقع.
فالكتاب له دور كبير في تنشأة مجتمعات اساسها الثقافة وعنوانها القراءة وهدفها التقدم والتطور لبلدها فمنذ قديم الزمان حاول الانسان جاهدا لتطوير نفسه بما يكفي لرسم تاريخ عريق لبلده وتدوين افكاره بالصور تعبيرا ,اما عن انجازاته او انتصاراته في ذاك العصر واستخدام الاداة البسيطة من عظام الحيوانات وحاول الكتابة على جلودها ,وبعدها جاء (عصرالاسلام ) تطورت الكتابة وتطلع الانسان الى الثقافة بمجيء الدين الحنيف وبتطور السنين أكتشف المصريون الورق (ورق البردي) قبل 3000سنة قبل الميلاد وبعدها العراقيون (السومريون) أكتشفوا الكتابة وبدأت الصين بأختراع الورق شيئاً فشياً وفي القرون الوسطى, اخترع العالم الالماني غوتبرغ الة الطابعة عام 1445 م التي احدثت ثورة كبيرة في عالم الكتابة وبعدها بدأت تدوين الافكار والاراء والقصص والروايات وتاريخ الحروب اضافة الى الكتب الاسلامية وبالمرتبة الاولى كتب الاحاديث النبوية الشريفة وقصص الانبياء وعظماء الاسلام ومالها من مواعظ بليغة مكنت الانسان من النهوض بنفسه نحو اشراقة جديدة في عصر الثقافة الجديدة
فقارئ اليوم بمفهوم اكثر جدية هو قائد الغد...بأفكاره الصحيحة واهدافه المرسومة نحو مستقبل مشرق لبلاده ولايقاظ امة نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم ) من رقدتهم الى الاصلاح ,فدور الاعلامي في هذا المجال, تكمن في زيادة وعي وتثقيف الجيل الجديد من الشباب من خلال مده بالمعلومات والمعارف التي ترقى به وتحسن من مستواه , فاذا ضاعت ثقافتنا وحل عليها السبات ودبت روح اليأس والخيبة والجهل ضاعت كل مقومات وجودنا كبشر نافعين قادرين على خدمة الغير قبل نفع انفسنا , فالله عزوجل اعطانا القدرة في التحكم بما حولنا من اجل ما هو صالح لنا وللاخرين فواجب علينا ان ننشر العلم والثقافة في كل بقعة من بقع العالم , فخير جليس في الزمان كتاب ومسك الختام سنبقى نقول ان قارئ اليوم...قائد الغد

اية يوسف