اجرى اللقاء: زينب
عباس
ألحان تبعث الأمل بآلته الموسيقية وأنغامة العذبة، أعادت الحياة للفن العراقي، رغم ما يحدث في بلدنا من سفك للدماء وقتل ودمار وحروب وطائفية إلا أن الفن ما زال راسخاً فينا (فنحن بلد الموسيقى والابداع)، نحن من وضع الأسس لجميع شعوب العالم، نحن شعب لا يموت ويحيا بروح متجددة بعد عاصفة.
في سطور مع علي الخصاف..
بداية الأمر، حدثنا، من هو علي الخصاف؟
علي الخصاف مواليد 1957، من مدينة قلعة
صالح في محافظة ميسان.
ما هي الآلات الموسيقية التي تعزف
عليها؟ وما هي اكثر آلة قريبة على قلبك؟
آلة الكلارنيت هي الآله الأساسية التي أعزف عليها فهي الآلة التي عزفتُ عليها في الموسيقى العسكرية، وبعد دخولي إلى الفنون الجميلة عزفت على آلة العود، أما كاختصاص فدرست جميع الآلات الموسيقية،
ولكوني قائد فرقة وقائد الفرقة يجب أن يعرف طبيعة الآلة وطبيعة عملها مثل: (الآلات الوترية والخشبية والنحاسية) ويعرف كيفية المدى الصوتي للآلة وكيفية المزج بينها. فهذه ضمن شروط المؤلف الموسيقي و(قائد الفرقة) .وأكثر آلة قريبة على قلبي بالتأكيد هي
الكلارنيت لكونها أول آلة استخدمها، فهي رافقتني وأنا في عمر السادسة عشر، ومن بعدها آلة العود، فهاتين الآلتين لهما أهمية في حياتي، ولها أهمية أيضاً بالنسبة
للمغني والملحن في الغناء والعزف وفي كتابة النوطة.
الفنان الموسيقي علي الخصاف والصحفية زينب عباس
هل تتاثر بفنان أجنبي أو عربي؟
بالتأكيد تأثرت بعدد من الفنانين
الأجانب، ومن خلال دراستي للموسيقى العسكرية وتواجدي مع فريق السمفونية منذ عام 1979، وبهذا الفترة تدربت وتأثرت بمدارس كثيرة وكبيرة جداً حيث علمتني طبيعة الآلة
الموسيقية والتاريخ الموسيقي والمؤلفات والعصور التي مرت بها الموسيقى مثل: (عصر الباروك، الكلاسك، الرومانتك، البوس رومانتك، والموسيقة الحديثة) وهذا
المراحل مهمة جداً حيث تمر بحياة العازف ويتأثر بها ويستفاد منها كمراحل بفترات
زمنية.
كم عدد أفراد فريقك ؟ الموسيقي ؟
كم عدد أفراد فريقك ؟ الموسيقي ؟
لدي فرقة حكومية اسمها (الفرقة
السمفونية) وعدد أفرادها، بين 85 و 90 شخص من مختلف الأعمار والشرائح
الاجتماعية، وتتكون من الجيل الأول والثاني والثالث وجيل الشباب فهي مزيج بين
الخبرة والشباب، ولدي فرقتين خاصة هي (فرقة المايسترو علي الخصاف) تتكون من 25
شخص، وفرقة نسوية (فرقة نيتا النسائية) شكلتها حديثاً و تتكون من 5 سيدات فنانات.
هل لديك مواهب اخرى غير العزف؟
المواهب الاخرى غير العزف هي التأليف والتلحين إضافة إلى حبي وميلي لكرة القدم، مارستها لفترة قصيرة لكن في هذا الوقت اكتفي فقط بالمشاهدة خاصة اذا كانت لفريقي المفضل وهو الفريق العراقي.
هل عملت في ندوات تعليمية لتدريب وتطوير مهارات الشباب ؟
نعم، قضيت ربع عمري في التدريب وتعليم
الموسيقى في معاهد خاصة بالموسيقى، ونتواجد أنا ونخبة من الاساتذة في (البيت
البغدادي) لتعليم الشباب، وأنا مهتم بشكل كبير جداً بالشباب وعلاقتي بطلابي طيبة
جداً.
ما هو رأيك في عزف الشباب على الآلات في هذا الوقت ؟
ما هو رأيك في عزف الشباب على الآلات في هذا الوقت ؟
سابقاً كنا أكثر حرفة ومهنية، واكثر أكاديمية، اما في الوقت الحاضر صراحةً هَمْ العازف الشاب كيف يخرج ويعزف ويحضر
حفل ضخم مع مطرب كبير ومشهور فابتعدت كثيراً عن الموسيقى والأكاديمية، فالموسيقى علم واسع جداً فية مداخل وأبواب كثيرة وتفاصيل معقدة، يجب على الموسيقي أن يبدأ من مرحلة الصفر (المنطلق) فهذا الجيل فقط يتعلم آلة من
دون نوطة أو نظرية موسيقية، وهذا يشكل فارق كبير بين الجيل القديم والجيل الحالي.
ما هو الشيء الذي يُلهمك ويدفعك للعزف؟
ما هو الشيء الذي يُلهمك ويدفعك للعزف؟
بالتأكيد حبي للموسيقى، وأنا دائماً أقول بأن الموسيقى والعزف هي هواية وليست مهنة فقط، فعندما امتهنت هذه المهنة أصبحت أكاديمي محترف وعندما أكون قائد أوركست أو سمفونية، أو لكوني مدير الفرق
الفنية، فهذه العملية أصبحت احتراف لكن هي في الحقيقة حبي للموسيقى
بالفطرة، وحبي لها كفن وليس كمنصب إداري رغم المنزلة الكبيرة في قلبي للفرقة الفنية.
كيف تنعكس مشاعرك على طبيعة المقطع الذي تعزفه؟
مشاعري تبقى على كيفية فهمي للمقطع الموسيقي وفهم المرحلة الزمنية التي مر بها هذا المقطع، وتبقى أيضاً على كيفية فهم المؤلف وخبرتي، وأعتمد أيضاً على ما إذا كان المقطع حزين أم مفرح، أو فيه نوع من السخرية، أو مؤلم أو انفعالي، فكل المشاعر تتوقف على كيفية خبرة العازف وتأثير المقطع مع نفسه.
في النهاية استاذ علي، حدثنا بشيء مختصر عن التطورات التي حدثت في الموسيقى وفي الالات الموسيقية ؟
بالتأكيد، فسابقاً في السبعينيات والستينيات ولغاية هذا الوقت الذي تدهورت وتدمرت فيه المؤسسات الفنية، ففي البداية كانت الدراسة الموسيقية منتظمة وتعتمد على علمية أكثر، أما في الوقت الحالي أصبحت الدراسة الموسيقية نظرية وشفهية مجرد ذهاب الشخص الذي يريد تعلم الموسيقى إلى أي مركز أو معهد، فبعض الأشخاص ومن يقومون بالتدريس والتدريب غير مؤهلين علمياً وليس لديهم خبرة كبيرة في علم الموسيقى لذلك هناك فرق كبير جداً بين الماضي والحاضر، وهذا الفرق انعكس على مستوى العازفين الذين كانوا يتخرجون بأعداد كبيرة على مستوى عالي ورفيع وأكاديمي ثابت ومتزن وفيه نتائج، حالياً يتخرج عدد قليل جداً وبمستوى تعليمي متدني والسبب الحقيقي هو عدم وجود الأستاذة المختصين في هذا المجال، وأن معظم أساتذتنا الأكفاء هاجروا العراق ولم يبقى سوى عدد قليل منهم، وأنا أحد الأشخاص الذين لم يغادروا بسبب حبي وانتمائي لبلدي واخلاصي له، كان باستطاعتي أن أسافر إلى أي بلد في العالم وأمارس مهنتي باحتراف، لكن اقول بأن بلدي أحق بي من أي بلد آخر.
كيف تنعكس مشاعرك على طبيعة المقطع الذي تعزفه؟
مشاعري تبقى على كيفية فهمي للمقطع الموسيقي وفهم المرحلة الزمنية التي مر بها هذا المقطع، وتبقى أيضاً على كيفية فهم المؤلف وخبرتي، وأعتمد أيضاً على ما إذا كان المقطع حزين أم مفرح، أو فيه نوع من السخرية، أو مؤلم أو انفعالي، فكل المشاعر تتوقف على كيفية خبرة العازف وتأثير المقطع مع نفسه.
في النهاية استاذ علي، حدثنا بشيء مختصر عن التطورات التي حدثت في الموسيقى وفي الالات الموسيقية ؟
بالتأكيد، فسابقاً في السبعينيات والستينيات ولغاية هذا الوقت الذي تدهورت وتدمرت فيه المؤسسات الفنية، ففي البداية كانت الدراسة الموسيقية منتظمة وتعتمد على علمية أكثر، أما في الوقت الحالي أصبحت الدراسة الموسيقية نظرية وشفهية مجرد ذهاب الشخص الذي يريد تعلم الموسيقى إلى أي مركز أو معهد، فبعض الأشخاص ومن يقومون بالتدريس والتدريب غير مؤهلين علمياً وليس لديهم خبرة كبيرة في علم الموسيقى لذلك هناك فرق كبير جداً بين الماضي والحاضر، وهذا الفرق انعكس على مستوى العازفين الذين كانوا يتخرجون بأعداد كبيرة على مستوى عالي ورفيع وأكاديمي ثابت ومتزن وفيه نتائج، حالياً يتخرج عدد قليل جداً وبمستوى تعليمي متدني والسبب الحقيقي هو عدم وجود الأستاذة المختصين في هذا المجال، وأن معظم أساتذتنا الأكفاء هاجروا العراق ولم يبقى سوى عدد قليل منهم، وأنا أحد الأشخاص الذين لم يغادروا بسبب حبي وانتمائي لبلدي واخلاصي له، كان باستطاعتي أن أسافر إلى أي بلد في العالم وأمارس مهنتي باحتراف، لكن اقول بأن بلدي أحق بي من أي بلد آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق