آخر الأخبار

2018/09/09

أربع سنوات في تعلم الصحافة !

 كتبت : رنا خالد

ها هي سنوات دراستي للصحافة بالجامعة العراقية ، تمر مثل الشهاب ، لتصل إلى مرحلتها النهائية ، دخلتها في السنة الأولى محبة للصحافة ، دون إن اعرف عنها شيئا ، سوى ما كنت اقرأه من صحف ومجلات ومتابعة جيدة لوسائل الإعلام الأخرى ، وحين ولجتُ سنتي الرابعة والأخيرة ، عرفتُ الكثير .. الكثير عن الصحافة وواجباتها ، ودورها المجتمعي ، وكيفية تناول الخبر وكتابة التقرير ، ومبدأ الحوار وآليات التحقيق الصحفي وغيرها من الأمور المهنية ، وما كنتُ أصل إلى شاطئ معرفة هذا العالم ، لولا جهد أساتذتي الذين تعلمت منهم الأطر الصحيحة للصحافة ، ومن بين الدروس التي شغلت اهتماماتي موضوع الصحافة الاستقصائية التي أصبحت اليوم ، إحدى أهم عناوين التصدي لقضايا السياسة والمجتمع والاقتصاد وكل مناحي الحياة .. فهي لا تعتمد على التغطية الخبرية ، فقط ، بل تسعى الى كشف أمور خفية ، الى القراء من خلال المتابعة الميدانية ، والحرص على أن تكون فكرة التقرير الاستقصائي واضحة من البداية ، من خلال التتبع المنطقي للحدث أو الواقعة ، والكاتب الاستقصائي ، ينبغي ان يمتلئ بالمعلومات والبيانات الجوهرية والأدلة والشواهد والصور التي تؤكد مصداقية ما يكتبه ، وان يشرح ويفسر ويعلق ويبحث في الأسباب والعوامل التي تكمن وراء كتابته لتقريره الاستقصائي .. 
تبهرني دوما ، وانأ أتابع البرامج التلفزيونية ذات الطابع الاستقصائي وكذلك الصحف والمجلات التي تعتمد ( الاستقصائية ) في معالجاتها ، الأساليب الراقية ، والتناول العميق لقضايا مهمة ، وخطيرة بطريقة تجعلنا ننشد بعمق الى ما نشاهده او نقرأه . ان الصحافة الاستقصائية تهدف إلى إنجاز تقارير معمقة لتحسين الواقع اليومي للمواطنين ، وتعزز من دور الإعلام كسلطة رئيسة في المجتمع.. كم اتمنى ان تصبح الصحافة الاستقصائية ، هي سيدة الإعلام في وطني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق