آخر الأخبار

2017/09/29

النرجسية البيضاء الجميلة

رنا خالد

المرأة هي تلك النرجسية البيضاء الجميلة التي يفوح عطرها بكل فضاء في خطواتها, كلامها, لمساتها وكل ما فيها نقاء الحبيبة الزوجة الام والأخت, فهي ليست نصف الدنيا بل هي دنيا لوحدها . فبالرغم من أنها قد عاشت في معاناة ومازالت تعاني آهات وويلات اختارها الله لتكون أجمل وأسمى المخلوقات. حبيبتي, يا من تقرأين كلماتي هذه كوني واثقة من انك مهما أرادت بعض القوانين التي وضعها الانسان الانتقاص من مكانتك تبقين اسمى واجمل واروع المخلوقات ويبقى كلامهم حبرعلى ورق يامن تضحياتك يشهد لها البعيد والقريب وكتبت في التاريخ للأبد يانبع الطيبة والحنان من مثلك حمل الأحزان من مثلك كفن الابدان من مثلك زرع الريحان ومن ومن مثلك ايتها المراة العربية شامخة راسخة على مرور الزمان. 

كلما وصفتك أجد الوصف قليلا في حقك لما تقدميه للمجتمع اليوم من خدمات حيث تعملين وتدرسين وتعدين الطعام وتربين الأجيال وتقومين بترتيب أمور المنزل ومعها لا تفقدين جمالك وهذا هو مطلب النصف الثاني سيدتي .. في العراق وفي بعض الدول العربية عاشت المراة وللان ايام ثقلها ثقل الجبال خافت وجاعت وسجنت وتشردت في الخلاء ومات من عائلتها غالين كل ذلك اعطى لها ولنا قوة وارادة للتقدم نحو الافضل وتسلح العقول بالعلم والاخلاق والعمل من اجل مواجهة تلك الازمات التي لم تعد قوتها تهز الكيان مثل السابق ذلك إن طعمها أصبح مستساغ. احبك جدا أيتها المرأة العربية يازرقاء اليمامة, فنظرتك ابعد من كل توقعاتهم لن ينالوا ولم يتلوا منك فقط. واصلي وإستمري ولا تقفين انظري الى الامام وخذي مكانك بالفعل قبل الكلام في هذا الزمان حيث لا حدود ولا قيود على الانتشار المهم من يترك بصمة على ذاك الجدار الكبير ويأتون ليقولوا كانت المرأة العربية هنا...كانت هنا وسوف تبقى تسجل أعظم لمسات الحب للحياة والقدرة على البقاء .. انت يامن تنجبين القادة والعظماء يخافون ذاك الرحم المعطاء وحين لا يعترفون بك او يقللون من تقدمك اذا انت شتغلين بالهم ... يا للدهاء.

2017/09/23

حكايتي... معاناة

 منْ غَيَر آلُمتٌۆقَع آگۆنْ هنا؛ هكذا احببت أن أروي حكايتي، فقد يمر أي شخص بظروف قاسية وصعبة في حياته، لكن مثل الذي مررت به في حياتي قد يكون شيئا مستحيلا وتحولا كبيرا لم يخطر على بال أحد، حيث كنت أقضي أجمل أوقاتي في مدينتي الفلوجة مع عائلتي وأصدقائي، كنت انظر إلى الحياة من باب السعادة والنجاح، لكن في نهاية عام 2014  ا(لذي أطلقت عليه عام نهاية الأحلام) فعلى حين غرة وبشكل مفاجئ دخل إلى مدينتي الحبيبة أم المساجد، غرباء العصر ووحوش الليل، لم أر مثلهم طيلة حياتي، إذ جاءوا و باسم الدين ليقتلوا الفقراء من أبناء مدينتي، لا أعرف كيف أصفهم، اشكالهم غريبة، وسلوكهم أغرب، تصرفات وحشية لدرجة أنك تسمع صراخ الأطفال في وقت متأخر من الليل لشدة الخوف والرعب داخلهم، إنهم وحوش الليل (داعش الملعون) الذين جاءوا باسم الدين وأغروا الناس بتقوى مزيفة، يتاجرون بالدين والدين منهم براء، خدعوا الناس بشعار انقاذهم من المليشيات، وباسم المظلومية التي نادوا بها مرارا وتكرارا، فقد وعدونا بالخلاص والانقاذ من الظلم، بالادعاء إنهم سيحاربون القتلة والمجرمين والفاسدين لتخليص الفلوجة من ظلم حل بها، هكذا بدأت حكاية مدينتي المأساوية ... حيث اشتعلت نار الحرب بين الطرفين؛ داعش الملعون والجيش يرافقه الحشد الشعبي، وحين اشتعلت الحرب أصبح الأطفال والنساء والشيب والشباب في هذه المدينة وقودا لها، فاحترق الأخضر واليابس وعم الدمار كل شيء فأصبحت المنازل ركام وحطام، فهذا هو عنوان أي حرب، وقفت حائرا أنظر الى ما آلت إليه مدينتي الجميلة، التي تحولت إلى أثر بعد عين فاشتعلت بيوتها، وامتلأت الشوارع والمستشفيات بجثث الأبرياء من مدينة المساجد، وهنا وجدت نفسي وأهلي بين نارين؛ نار الخروج من مكان ولدت وتربيت فيه وعشت فيه حياتي بأفراحها و أحزانها، ونار البقاء فيها تحت رحمة أوباش العصر (الدواعش)  وأعوانهم، ونار الحرب الملتهب أوارها وهي تأكل مدينتي، وبين أن أبقى أعزي وأواسي الحجر والشجر قررت الخروج منها بأقل تضحيات، وأنا أكفكف دموعي حرقة وألماً وقلبي يتفطر على كل شيء فقدته، لتبدأ صفحة جديدة حيث أصبحت لي هوية جديدة تحمل صفة نازح أو مهجر في وطن أصبح فيه القاتل يصول ويجول، وأصبح يوزع الشرف على مقياسه وهواه، فهربت من القتلة لألوذ تحت رحمة اللصوص والمفسدين فكنت كالمستجير بالرمضاء من النار، وأصبح يصدق عليّ قول الشاعر ( كنت أخشى عضاض الأفاعي وأنا اليوم تحت عضاض العقارب) وفي هذا العنوان (النازحين) بدأت رحلة المتاعب والإذلال، فبعد الخروج من المدينة قضيت عامين خارج مدينتي من أصعب ما مر في حياتي، ولم تصل إلى مسامعي سوى أخبار الدمار والخراب وقتل الأبرياء في مدينتي، وفي نفس الوقت كنت أتبع أخبار أولئك الذين رفعوا شعار قادمون يا بغداد، فالعجيب انهم لاذوا بالفرار إلى اسطنبول وعمان ليتحولوا من قادة مظاهرات واعتصامات إلى متسكعين على بحيرات وشواطئ العار والذل في أوربا، وتمر الأيام والشهور لتدخل السنة الثالثة وفي كل يوم تصيبني صعقة الفقدان إذ تصل إلى مسامعي أخبار فقد الأحبة والأصدقاء، والأغرب والأكثر قساوة على قلبي أنني تلقيت اتصالا من أقرب الناس إلى قلبي وممن كنت أقضي معه أجمل لحظات عمري حيث كان أحب الناس إلى قلبي، في وقت متأخر من الليل ليتصل بي من داخل المدينة وهو يستغيثني من أجل العودة الى المدينة ليودعني للمرة الاخيرة, وقد كان بينه وبين الموت دقائق لينقطع الاتصال فجأة, وتنقطع مع انفاسي ألما وشوقاً إلى رؤيته، فاتصلت به ويدي على قلبي ليرد أحد أقاربي ويخبرني أن (علي) اتصل بك وكان آخر كلامه في الدنيا معك، فقد انتقل إلى رحمة الله، فحمدت الله واسترجعت لتكون حياتي بعد هذا الاتصال جسدا بلا روح، وتصبح حياتي مظلمة بعتمة فراق من أحببت، وغادر الفرح والسعادة من قاموسي فابتعدت عن أي شيء مفرح وسعيد، فإما أن اختار ميتة المنتحر وإما أتحول إلى ممثل بارع ابتسم وأوزع الفرح والابتسامة الزائفة على الآخرين، لكن الأسى والحزن يقطع قلبي، وهذا حالي وحال كل من فقد داره وذكرياته، نهايات يصنعها القتلة المجرمين وليس لنا حول ولا قوة, وليس لدينا الحق في امتلاك السلاح لمقارعتهم وانتزاع البسمة والفرح من جديد، اليوم قررت أن أعود إلى مدينتي العزيزة بعد ثلاثة سنين عجاف لأقبل ترابها وركامها والحجر، وأزور قبور أحبتي وقبر صديقي العزيز علي، عدت إلى الفلوجة لأن انتمائي لها مصدر قوتي وسعادتي، ولن أرض بغير ذلك، عدت لأحكي لها آلام غربتي واسمع أنينها من ظلم الظالمين، عدت إلى منزلي لأحدثه كيف قلّ مقداري بعد ترك داري، وسأسمع منه تفاصيل عاشها لوحده تحت وحشية القصف وأزيز المفخخات وصوت الطائرات، سأخبركم بقصص الصمود في مدينتي  لنكتب ديوانا جديدا نستذكر الشهداء والشرفاء، ونلعن الخونة والمرتزقة وفاقدي الضمير، لنبدأ حياتنا الجديدة بلا ذكريات وبلا أصدقاء.

 مروان عبد محمود العنزي

"المقال يعبر عن راي كاتبه"

2017/09/10

دراسة :"مصداقية الاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجمهور العراقي"

أثبتت دراسة علمية حديثة للدكتورة وفاق حافظ من كلية الاعلام الجامعة العراقية ، الى ان الجمهور العراقي يفضل الوسائل الإعلامية التقليدية كالصحف والقنوات التلفزيونية كمصدر اخباري موثوق فيه ،على مواقع التواصل الاجتماعي ...فبالرغم من اطلاع الجعلى الاخبار والمعلومات ومجريات الاحداث على صفحات تلك المواقع، الا انه لا يثق بها دوما فهي أحيانا ما تخلو من التفاصيل الدقيقة وتكون غير واضحة او كاذبة ،وربما تكمن وراءها اهداف خفية كالدعاية والتضليل.
عالجت الدراسة عدة موضوعات من أهمها مدى موثوقية القارئ العراقي بما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومعايير المصداقية لديه ومستوياتها، وهل أصبحت وسائل الاعلام الجديد وخاصة مواقع التواصل مصدرا بديلا للاخبار والمعلومات عن الوسائل الإعلامية التقليدية؟ حيث استخدم المنهج المسحي لعينة عشوائية من جمهور مدينة بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة وشملت 300 شخص كان 72% منهم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر ويومياً في حين ان هناك 3% منهم لا يتصفحوا تلك المواقع واغلب المواقع تصفحا من قبل الجمهور العراقي هو موقع الفيس بوك اذا حصل على نسبة 68.04%  فهم يتصفحون المواقع من اجل الحصول على الاخبار والاطلاع على المنشورات اليومية في صفحاتهم، وتعتبر المصادر الدولية للاخبار هي اكثر المصادر اعتمادا من قبل الجمهور في حين هم يثقون بالمواقع الرسمية المحلية في حالة نشرت خبر ما او معلومات معينة ويفضلون كذلك صفحات المواقع الالكترونية الإخبارية لوكالات الانباء من بين المواقع الإعلامية الأخرى.وقد بين 71.13% من المبحوثين بانهم يثقون أحيانا بمصداقية المواقع الإعلامية ويتحققون من مصداقية الاخبار والمعلومات فيها من خلال الرجوع الى مصادرها الاصلية او تكرار نشرها في المواقع الأخرى.في حين كانت اهم عناصر ومكونات مصداقية الاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجمهور العراقي حرية التدفق والموضوعية والمسؤولية والحيادية والوضوح والدقة واعتبر المبحوثون ان اكثر الاخبار تتمتع بالمصداقية هي الاخبار الرياضية والعلمية والفنية بينما لم تحظى الاخبار الأمنية والسياسية والدينة باتفاق من قبل الجمهور على تمتعها بالمصداقية والصحة.

الاعلامي الرقمي