آخر الأخبار

2017/04/08

اابداع سومر....

 
دنيا خليل ابراهيم

القيثارة السومرية جمال الموسيقى والفن والابداع اقدم آلة موسيقية عرفها التاريخ تعتبر المفتاح الاساسي لصنع جميع الآلات الوترية ارث الاجداد واحدى رموز الحضارات في وادي الرافدين .
اكُتشفت قيثارة سومر في اور جنوب العراق بين عامي 1932 – 1927 وتعود الى عهد الملكة ( بو آبي ) والملقبة (شبعاد) 2450 ق.م  وهي  آلة موسيقية ذات (11) وتر مطعمة بالصدف والذهب ويزين مقدمتها رأس عجل ملتح موجودة حاليا" في متحف الاثار العراقي ( قاعة السومريات ) في بغداد .
من خلال البحث والتقصي تم اكتشاف قيثارة اور من قبل السير ليوناردو ولي وهي محطمة ومدفونة منذ الآف السنين لذا فأن النسخ المحفوظة في المتاحف وبضمنها نسخة المتحف العراقي غير اصلية ومصنعة منذ زمن قريب ( عدا الرؤوس ) التي ظلت محافظة على شكلها كونها مصنعة من معادن واحجار صلبة وان النسخ مجرد شكل جمالي لم يتم اجراء اي دراسة موسيقية او مطابقة واقعية للنصوص الاثرية التي ذكرت القيثارة من وجهة نظر السيد عمر محمد فاضل الخبير في صناعة الآلات الموسيقية .
عمر محمد فاضل الذي عمل منذ نعومة اظافره مع والده محمد فاضل صانع الآلات الموسيقية مواليد بغداد 1949  درس الموسيقى وخدم في المسرح العسكري كعازف كمان مع نخبة من الفنانين 1973 كما عمل كخبير في وزارة الثقافة والاعلام في العراق مع الفنان الراحل منير بشير ومحاضرا" في المعهد الموسيقي العالي في دمشق 2002 اسس شركة الوتر للانتاج الفني وشركة محمد فاضل حسين واولاده بعد تحويل المعمل الى شركة 1997 .
بالرغم من وجود قانون يمنع صناعة نماذج للاعمال الاثرية الا ان السيد عمر محمد تمكن من الحصول على الموافقات الرسمية وترخيص من وزارة الثقافة والاعلام بصناعة قيثارة قريبة من الاصل وعمل على استحداث بعض الاضافات على التصميم الرئيسي مع المحافظة على شكلها المعروف وجماليتها والطابع الاثري لها  كما استطاع اضافة لوح للتحكم بتجزئة الصوت واظهار ربع الصوت ونصفه او ثمنه .
ليخلق بذلك ابداعا" وفنا" متأصلا" في جذور الارض العريقة التي تأبى الاستسلام لاعاصير الموت والظلم والدمار لتظل متألقة شامخة على مر العصور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق