صهيب المشهداني
حينما أتغلب على المحنة أوقن أن في انتظاري غد مشرق، قد نمر بفترة مليئة
بساعات العسرة ،قد نحتاج لأنفسنا قبل أن نحتاج ليد تمتد إلينا ، فترة تشتاق فيها لنفسك
البريئة المطمئنة .قد نشعر أننا في زوايا ضيقة لا نرى إلا صور اليأس، ومن شدة الابتلاء ننسى أن هناك وميض أمل و نتناسى انها فترة كغيرها من الفترات ستمر حتما مهما طالت ، مهما
صعبت ، فيوما ما ستكون مجرد ذكرى رفعت قدرنا
عند الله درجات قد نسيئ الظن به سبحانه
الذي إذا احب عبدا إبتلاه.
فليتسأل كل واحدة منا نفسه !
من دعا ربه اليوم أن ينبض قلبه و لا يتوقف
!
من دعا ربه اليوم أن يُبصر عينه!
من دعا ربه اليوم أن يستطيع المشي على قدميها
!؟ من و من و من و كثير من الاستجابة دون دعاء
ثم يأتي إحدانا قائل : دعوت و دعوت و دعوت
و لم يستجب لي ! قول بالله عليك هل يجوز هذا بحق رب العالمين !
الذي كثيرا ما استجاب لك و أعطاك دون دعاء
تقول لم يسجب !!! ...إذن يا أخي وأختي توجد حكمة ثقو بالله ..و الذي نفسي بيده منعها عنك
لمصلحة حشاه ألا يستجيب لك و هو الذي قال و قوله الحق ( أدعوني أستجب لكم )
أحيانا يا أخواني أخواتي يحدث معي أن ادعوا
الله و أُلح عليه رب اعطني هذه ..رب اعطني هذه ... و لا يعطيني لكن تالله إنه قد استجابها
لي أقول في نفسي : لا تيأسي هي مستجابة فربما
قد اعطاك بها الفردوس الأعلى أو صرف عنك بهذه الدعوة وقفة الحساب هو أَعلم بما ينفعك
و يصلح لك و ما هو خير لك و ابقى فأرضى لأن
ربي ( قريب مجيب ) لأن ربي حشاه ألا يستجيب أخواني أخواتي الطيبون والطيبات، ثقوا بربكم
كامل الثقة مهما كانت الحالة التي تعيشونها لا تدعوا بأسا يتغلغل لقلوبكم الطيبة علقوا
تلك القلوب بخالقها دون سواه ، اجعلوا مناجات الرب في كل وقت و حين لا تدعوا كلمة يا
رب تفارق السنتكم ...اسعدوا بربكم أشد السعادة لأنه وحده أحق أن نسعد به
نعم نُسعد بربنا لنا رب معطي رزاق محسن
طيب ودود جبار كريم غني ملك رحمن رحيم لطيف رؤوف ...قولو بربك كم من مرة تعامل معك
الله بهذه الصفات هل شعرت يوما أن الله يعاملك بلطف ورأفة !؟هل شعرت بتلك الرحمات التي تأتيك منه مباشرة إليك !؟ و ذاك
الرزق الذي أتاك من حيث لا تحتسبين !
أخي أختي
أنظرو لمواضع أخرى من الحياة ، لعل ما تريده
في ذلك الشيئ الذي لم تفكرو به يوما ... لا تركز في نجمة و تتركي السماء الحياة ياأخواني لا تقف عند أحد ، و لا عندي أي شيئ
فلنمضي فيها متوكلين على الله ، فالخير
فيما قضاه هو سبحانه لا فيما أردناه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق