في الوقت الذي عالجت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الحالات
السلبية وحوّلتها إلى إيجابيّة .. منها وأبرزها : زيادة
الروابط الاجتماعية بينٓ أفراد المُجتمع الواحد .. وتنويع وتوزيع الثقافات
والأفكار وتبادلها من وإلى الفرد ،، بحيث كوّنت نظم رتيبة في تجسيد الثقافات
وتوسيع دائرة التّواصل وتنوير الفكرة المُجتمعيّة .... لٰكن
.. ثمّة أمور أثّرت سلبًا على الكثير منٓ
الأيديولوجيّات المُتعارف عليها .. وأثّرت على القيٓم الحقيقيّة السّائدة ..
وتعطيل الثّورة الفكريّة واستخدام المُضاد منها..
من أهم ما غزا أذهاننا في الآونة الأخيرة -زمن العولمة- هو تصديق كُل
مقروء ومكتوب وتناقله بصورة لافتة للنظر بغض النّظر عن مدى صحته وفائدته .. هذا
الغزو الفاشي المُبطّن بالزّيف ...فرض سيطرته على مشاعرنا بأسلوبٍ وبرمجة غير
عادية ..وأعاد ترتيب هيكلتنا لا إراديًا .. بدأ يُخاطب الجزء اللاواعي الّذي باتٓ
مُسيطرًا على الجزء الواعي
نحنُ بطبيعتنا نطمح للتطوّر ؛؛ لٰكن التّطوّر لا يعني إزالة نظمٍ
كاملة واستبدالها بنُظمٍ جديدة ؛؛ بل يعني إضافة بعض المزايا إلى الفكر القديم من
خلال عناصر مُستحدثة مواكبة لطبيعة الأمر القائم ..... إذٓن
.:. على كُلّ مُستخدِمٍ
لمواقع التّواصُل ؛؛ عليهِ أن يفرض الواقع الحقيقي على المُجتمع الافتراضي ؛ ولا
يدع ثغرة تجعل من العالم الافتراضي أن يفرض هيمنته على الواقع .. الفكرة الحقيقيّة منٓ المُمكن أن تُطرح واقعيّــًا وتُناقش
افتراضيّــًا وتُنفّذ واقعيّــًا
محمد حمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق