هلت
علينا تباشير الحرية والديمقراطية منذ عام ٢٠٠٣م حين أتوا إلينا بوعود التطور
والانفتاح الحضاري والتطلع الى مستقبل زاهر وعمران وتطور حضاري ومدني وتغير الحال الى أفضل, حتى صدقنا
وطرنا فرحاً ,لأنهم قالوا ومازالوا يقولون ولكن لم نجنِ الا الموت
والتخلف والانحلال والفساد والجهل, وما يمكن ان يصل بنا الى أدنى المستويات ..لاشي
سوى لأننا صدقنا ما قيل وتصورنا انها الآمال والطموحات التي طالما حلمنا بها
,فإذا بنا نحرز المراتب الاولى في العالم لا بالعلم ولا بالتطور بل بالفساد والتخلف
والسوء بكل معانيه والانحلال بكل مدياته المتراكمة عن العقول القاصرة والمتخلفة
فما اورثوا لنا الا البؤس والشقاء حتى أنشأنا مدنا من المهجرين والبؤساء واسوارا تضم
المعتقلين والسجناء الذين لا ذنب لهم الا انهم أرادوا ان يعبروا عن آراءهم بحرية
وديمقراطية وانفتاح لطالما حلموا به واذا به غول يخنق الأفكار ويدمر النفوس ويصلب
كلمة الحق التي كان من المفروض ان تكون هي ميزان العدل والحق والعدالة فإذا
بالعدالة هي الجلاد والسجان والمقصلة التي تختطف الرؤوس عن الأكتاف وتقتل الأمل في
النفوس وتزرع الخوف والفزع والانحلال محله... تبا لتلك الديمقراطية الشوهاء وسحقا لمن
طبل لها وزمر وطوبى لمن قال كلمة الحق وشنق من اجل كلمته عند سلطان جائر ورحمة لكل
كواكب الشهداء الذين سقطوا على تربة العراق الصامد المذبوح من الوريد الى الوريد وكما
قال الشاعر والحرية الحمراء باب ...بكل يد مضرجة يدق
ثناء
فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق